2016-11-24 09:15:24
عبدالوهاب عابد/ الصوره التي تعرضها لمياء الصافي عن الكورد الفيليه كما يراها القارىء هي على الاكثر صوره سياسيه مؤدلجه لها علاقه بالواقع السياسي في المنطقه لما يحمل هذا الواقع من تعقيدات ومطبات وتراكمات بالاخص ما يخص الكورد الفيليه بشكل خاص والمشكله الكرديه بشكل عام ,هذه الصوره التي لاعلاقه لها لاباللغه ولابالتاريخ , كلما الغرض منها فصل فصيله الكورد الفيليه ليس عن فصيله الكورد في العراق بل حتى من الاجزاء الاخرى من كوردستان لعده اسباب اولها السبب الطائفي والديني باعتبار ان القسم الشمالي من كوردستان العراق هم من السنه لا بل هناك طوائف واديان كورديه اخرى على امتداد هذه الاجزاء وكانت ضمن الحركات المعارضه للانظمه الجائره في العهد الاسلامي بسبب سياسه الجور والتسلط والابتزاز التي كانت تمارس من قبل الحكام على مدى التاريخ وبدأ الصراع على اشده بالاخص في منتصف القرن الثامن الميلادي وخاصه في مناطق التي يسكنها الاكراد الموصل والجبال واذربيجان وكما تذكر المصادر العلميه ان الدين والعقيده فرضت بالقوه وبمساعده رؤساء العشائر والمتنفذين من رجال الدين.ثانيا السبب السياسي هو تقسيم كوردستان من قبل الدول الاستعماريه وبالذات في معاهده سايكس-بيكو بين دول المنطقه والصراعات التاريخيه بينهما اوجدت فجوات لغويه كبيره بين الناطقين باللغه الكورديه بسبب الاصل المشترك بين لغه ولهجات المنطقه حتى يجد الباحث صعوبات جمه في ايجاد المقارنات الدقيقه بين لغات المنطقه باشكال اكثر علميه اضافه هناك تغطيه للغه العربيه كلغه دين وسلطه في هذه البلدان على هذه اللغات بالاضافه الى الاختلاف الجغرافي حيث الجبال والوديان والمرتفعات والطرق الصعبه وتباعد اللهجات الكورديه دلاله على عنصريه الانظمه التي قسمت كوردستان فيما بينها والتي كان سببها وما يزال تخلف هذه الدول رغم الموارد الباهضه التي تدخلها سنويا لم تستفد منها الا الدول الاستعماريه التي لعبت دورا خبيثا بتقسيم الكورد وكوردستان مستفيده من الصراعات بين الانظمه هذه والناس ضمن هذه الدول التي تعاني الجوع والمرض و فقدان السكن اللائق و الحريه والظلم ومؤسسات عنصريه وآيدولوجيه بلا مناهج وقوانين حقيقيه يعتمد القسم منها على الرشوه والابتزاز وايذاء الناس المحرومين من ابسط الاشياء
وجعلت من شعوبها قطعانا تقودها الخرافات والاباطيل فاصبحوا جزءا من ثقافات هذه البلدان التي يعيشون فيها
والشعب الواحد له اكثر من لغه يتداولها وهذه اللغات تختلف فيما بينها هناك اللغه التي يتكلم بها عامه الناس والتي تسمى بللغه الدارجه وهناك لغه القراءه والكتابه وهناك لغه الدين لذا علم اللغه يميز بين هذه اللغات ولا تختلف اللغه الكورديه من الناحيه اللغويه العلميه عن بقيه اللغات فاللغه الكورديه هي مجموعه من اللهجات وهذه اللهجات تتاثرباللغات القريبه (التاثير اللغوي ) بين هذه اللهجات فاللغه الكورديه تتاثر وتؤثر باللغات المجاوره لها .وبسبب شعور الظلم والدونيه لدى البعض من شعوب وطواءف المنطقه يجير البعض كل شيء الى القوميه المتسلطه او النظام المتسلط ومثل هذه الدونيه اسبابها الخوف, التاثير الثقافي منها الدين والطائفه والتقاليد اضافه الى المصالح الذاتيه والوصوليه ثالثا غياب الدوله الكورديه لذا نرى ليس فقط الكورد وانما بقيه القوميات التي كان ليس لها نظام لغوي كتابي وسلطه خاصه بها عانت نفس المعاناه و بسبب وجود الاميه بين الشعب الكوردي وخاصه بين النساء لذا بقت اللغه الكورديه محافظه على وجودها رغم اساليب التهجير والتذويب الا ان القرن العشرين اوجد بناء دول جديده على انقاض الدوله العثمانيه والدول الايرانيه القديمه وكانا اكبر ضحيه هواالشعب الكوردي وقسمت كوردستان بين اربعه دول اقليميه قوميه لاتؤمن انظمتها بالقوميات والطوائف المشاركه معها و مازالت هذه الانظمه غير ديمقراطيه دكتاتوريه جائره في صراع فيما بينها و شعوبها تأن تحت سياط الجلادين واعواد المشانق ترفع شعار الدين والناس جياع وترفع شعار القوميه وشعوبها ممزقه ومهاجره بسبب اساليب البطش والارهاب وحروب اقليميه لا ناقه للناس فيها .
واخيرا اقول كان الفلكلور الكوردي الفيلي حتى فتره الستينات من هذا القرن وفي بغداد والمدن القريبه زاخر بالاشعار والقصص والاغاني والامثال الشعبيه والحكم تقول لشيخ محمود انني هنا في كوردستان ايران تعال لنناضل معا نحن الكورد ولكن طاعون اللامدنيه البعثي وتهجير الالاف من الفيليين في بدايه السبعينات واعتكاف الاخرين بسبب الاضطهاد والتهديد والتهجيروظهور اجيال جديده تشربت بثقافه البلدان التي يعيشون فيها وغياب الدراسه الكورديه كان له تأثير سلبي على الثقافه والفلكلور الكوردي الفيلي . لذا شيء طبيعي عندما يشعر بعض الكورد الفيليه بغربتهم في مهاجرهم عند غياب السلطه والثقافه الكرديين.