2018-04-09 13:02:00

شفق نيوز/ يصادف التاسع من نيسان/أبريل الذكرى 15 لسقوط بغداد ومعها نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بعد ثلاثة أسابع من قصف جوي أمريكي بدأت فصوله في 20 آذار/مارس 2003، إثر مزاعم بتطوير العراق آنذاك لأسلحة دمار شامل كيميائية أو نووية أو بيولوجية إلا أنه لم يتم العثور على أي منها.
كانت فترة ثلاثة أسابيع كافية لإنهاء نظام صدام حسين بين أولى الغارات الأمريكية في 20 آذار/مارس 2003 وسقوط بغداد في التاسع من نيسان/أبريل.
وتم التذرع بالوجود المزعوم لأسلحة الدمار الشامل الكيميائية أو النووية أو البيولوجية في العراق بغرض تبرير التدخل العسكري الأمريكي، لكن لم يتم العثور على أي شيء منها.

كرة من نار
في 21 آذار/مارس، أسفرت الغارات عن انفجارات ضخمة في المناطق الإدارية للعاصمة. كانت بداية حملة القصف الجوي الهائلة التي أطلق عليها الإعلام الأمريكي "الصدمة والرعب".
في يوم واحد، قامت الطائرات الأمريكية والبريطانية بألف طلعة جوية وأسقطت العديد من صواريخ كروز، وفقا لواشنطن.
وفي اليوم التالي، شنت الطائرات غارات عنيفة على مدن البصرة وكركوك والموصل وضواحي بغداد.
في 25 آذار/مارس، عبر نحو أربعة آلاف من مشاة البحرية (المارينز) الناصرية، مفصل الطرق المهم باتجاه بغداد رغم استخدام القوات العراقية النار بكثافة.
في الأيام التالية، أصبحت بغداد ومحيطها هدفا لحملة قصف عنيف استهدفت مجمع القصر الجمهوري والأحياء السكنية والحرس الجمهوري، النواة الصلبة للجيش.

الأمريكيون في المطار
في 31 آذار/مارس، بدأت فرقة المشاة الثالثة الأمريكية أول معركة ضد وحدات الحرس الجمهوري قرب مدينة كربلاء على بعد 110 كلم جنوب بغداد.
في الثاني من نيسان/أبريل، شقت هذه الفرقة طريقها إلى بغداد متجاوزة مفصل الطرق في كربلاء.
في الرابع من الشهر، سيطر الأمريكيون على مطار صدام الدولي في بغداد بينما عرض التلفزيون الحكومي لقطات لصدام حسين أثناء تجوله في إحدى المناطق السكنية في العاصمة.

"العلوج"
في السابع من نيسان/أبريل ، توغلت القوات الأمريكية بشكل مذهل حتى مركز السلطات وسيطرت على ثلاثة من القصور الرئاسية في بغداد.
لكن وزير الإعلام محمد سعيد الصحاف ندد بـ"العلوج" الأمريكيين مثيرا سخرية الصحافيين من حوله بينما كان جنودهم يستولون على القصر الرئاسي. ويؤكد "إنهم لا يحاصروننا، بل نحن الذين نحاصرهم".

انهيار النظام
في التاسع من نيسان/أبريل، دخلت القوات الأمريكية "مدينة صدام"، الضاحية الشيعية الرئيسية في شمال شرق العاصمة، وانسحب العراقيون من مواقعهم.
وصلت الدبابات الأمريكية والمركبات المدرعة إلى وسط العاصمة في ساحة الفردوس أمام فندق فلسطين حيث كانت وسائل الإعلام الدولية. وتم اقتلاع تمثال ضخم من البرونز لصدام حسين من قاعدته بواسطة عربة مدرعة أمريكية قبل أن يدوسه بعض العراقيين الذين حضروا المشهد.
كان السكان خائفين من عودة صدام حسين إلى تسلم مقاليد السلطة مجددا كما حدث بعد حرب الخليج عام 1991 إثر القضاء على التمرد الشيعي في الجنوب. وغضت القوات الأمريكية النظر عن أعمال نهب على نطاق واسع ما ساهم في إغراق البلاد في فوضى عارمة.
في اليومين التاليين، سقطت كركوك والموصل دون مقاومة كبيرة بيد الكورد الذين انسحبوا لاحقا أمام الأمريكيين. أما تكريت (180 كلم شمال بغداد)، معقل صدام حسين فقد سقطت في 14 نيسان/أبريل.
اعتقل الأمريكيون صدام حسين في كانون الأول/ديسمبر قرب تكريت قبل إعدامه أواخر عام 2006.
خسرت الولايات المتحدة 139 جنديا وبريطانيا 33 جنديا خلال العملية، وفقا لوزارتي الدفاع في البلدين. كما قتل أكثر من 7300 مدني عراقي خلال هذه الفترة، وفقا لمنظمة "إيراكبادي كاونت"غير الحكومية.