شفق نيوز/ تجددت الاحتجاجات الشعبية في العراق يوم الجمعة ضد الفساد وسوء الخدمات والمطالبة باجراء اصلاحات واسعة في البلاد من شأنها محاسبة كبار الفاسدين، في استمرار لتظاهرات تخرج منذ اشهر.
وحاول عشرات المحتجين اقتحام مكاتب احزاب حاكمة في العراق لكن قوات الامن حالت دون ذلك.
وتظاهر العشرات من المواطنين والناشطين المدنيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمطالبة بمحاسبة "كبار الفاسدين".
وعبر المحتجون عن سخطهم الشديد إزاء ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، منددين بسوء الخدمات التي تسببت بغرق شوارع العاصمة بمياه الامطار.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بإجراء المزيد من الإصلاحات.
وفي ميسان تجمع العشرات من أهالي المحافظة في شارع دجلة وسط مدينة العمارة في تظاهرة حملت اسم "جمعة محاسبة حيتان الفساد”، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وإصلاح مؤسسات الدولة وإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود.
ورفع عشرات المحتجين وسط مدينة الكوت لافتات كتب عليها "خبز.. حرية.. دولة مدنية”، بينما شهدت محافظتا كربلاء وبابل تظاهرتين طالب المشاركون فيهما بإجراء مزيد من الإصلاحات في مؤسسات الدولة.
وندد العشرات من أبناء محافظة ذي قار تجمعوا وسط مدينة الناصرية بسلم الرواتب الجديد، عادين إياه "خطوة خاطئة”.
اما في البصرة فقد شارك العشرات في ثلاث تظاهرات قرب ديوان محافظة البصرة، اثنان منها للمطالبة بإجراء إصلاحات تشمل مكافحة الفساد الإداري والمالي، والثالثة لموظفين في ديوان الرقابة المالية يطالبون بعدم تخفيض رواتبهم.
وفي الديوانية طالب الاف المواطنين بتحقيق الإصلاحات، فيما حذروا ما وصفوها "الأحزاب الحاكمة" في الديوانية من "تسويف" مطالبهم.
وحاول المحتجون اقتحام مقرات حزبي الفضيلة والدعوة ومكتب النائب عبد الحسين الموسوي عن حزب الفضيلة، كما طالبوا مسؤولي الاحزاب بإخلاء مقراتهم.
واعتبر المحتجون ان هذه الجمعة هي "بداية الخلاص من حكم الأحزاب في العراق والديوانية خصوصا"، محذرين الأحزاب المتواجدة في الديوانية من "تسويف مطالبهم”. وحالت القوات الامنية دون وصول المتظاهرين الى مقرات الأحزاب.
وتظاهر المئات من أهالي قضاء المشخاب (30 كم جنوبي النجف) وسط المدينة وأغلقوا مبنى المجلس المحلي احتجاجا على سوء الخدمات.
كما تظاهر العشرات من أهالي محافظة المثنى للمطالبة بإجراء المزيد من الإصلاحات ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.