شفق نيوز/ أول تصور لشكل الدراجة يعود للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في نهاية القرن الخامس عشر 1493م، الا ان فكرته لم تلق اهتماما في ذلك الوقت، وبقيت طي النسيان لغاية نهاية القرن الثامن عشر. 1791م، حتى مجيء الكونت الفرنسي دي سيفراك من فرنسا الذي كان له الفضل في اختراع أول دراجة بدون دواسات ولا مقود. يتم الانطلاق بها عن طريق دفعها بالارتكاز على الأقدام والجري وأطلق عليها اسم سيليريفير (célérifére).
منذ ذلك الوقت أدخلت عدة تعديلات على نظام حركتها من طرف بعض المخترعين منهم تريفو والمخترع الألماني درايس فون سامر براون الذي أضاف لها المقود سنة 1813م والمخترع ماكميلان من بلاد الغال الذي ابتكر نظام الحركة (الدواسات، ومجموعة نقل الحركة) سنة 1839م. وفي سنة 1855م طورها الفرنسي أرنست ميشو ابن بير ميشو.
في مدينة كركوك مركز محافظة الغنية بالنفط، يقوم فرود احمد بتصليح الدراجات منذ عام ١٩٥٥ حين كان يبلغ من العمر ١٤ سنة وهو يتمتع بمعرفة بكل انواع الدراجات بتصليحه لها او معرفته بجميع نوعياتها.
يقول فرود لوكالة شفق نيوز، ان هذه المهنة كانت في البداية هوايتي منذ الطفولة لهذا يمكنني بكل يسر ان اتعرف على اي نوع من الدراجات جيدة أو ليست جيدة فأنا وصلت الى درجة العشق مع هذه المهنة.
ويضيف فرود احمد عندما اذهب لبيتي وتكون عندنا دراجات اعطلها واخذها معي للدكان لكي اصلحها، عندما بدأت بتصليح الدراجات كانت هناك سيارات قليلة تحسب بأصابع اليد وكانت للدراجات اهمية كبيرة في حياة الإنسان.
ويتابع ان البيئة كانت انظف انذاك لكن الان اصبح العكس، السيارات كثيرة والدراجات اصبحت قليلة، ونادرا ما ترى احد يقود الدراجة.
عن فوائد ركوب الدراجة الهوائية يذكر معهد التربية البدنية الألماني في كولونيا أن ركوب الدراجة إحدى الطرق المثالية لتحسين جميع وظائف الجسم والمحافظة على صحته إجمالا إذا ما حرص المرء على ممارسة هذه الرياضة لمدة عشر دقائق فقط يوميا. وللتمتع بلياقة بدنية عالية. ولتقوية العضلات والدورة الدموية ومفاصل الجسم إذا ما حرص المرء على ركوب الدراجة لمدة عشر دقائق يوميا. وايضا لتحسين حالة القلب إذا مارس الإنسان رياضة ركوب الدراجة لمدة نصف ساعة يوميا. واخيرا تنشيط الجسم، وتخفيف الوزن.
بالعودة الى كركوك ومصلح الدراجات فرود احمد وسر مقاومته وبقائه في المهنة التي تكاد تنقرض يقول "انا اصلح الدراجات بسعر اقل من المصلحين الموجودين حاليا لكي لا اخسر مهنتي وهوايتي التي اعشقها منذ الطفولة لحد يومنا هذا"
ويوجد حوالي بليون دراجة هوائية على مستوى العالم كله، متفوّقة بذلك على عدد السيّارات بمعدل درّاجتين لكل سيارة. وتعد الدراجة إحدى وسائل النقل الأساسية في العديد من المناطق إلى يومنا الحاضر، وتعد وسيلة مشهورة للاستجمام، حيث تعرف بكونها لعبة للأطفال، وجهاز للياقة البدنيّة، والتطبيقات العسكرية والشرطة، وتستخدم في خدمات البريد السريع وكذلك في سباقات الدرّاجات.