شفق نيوز/ تعد مدينة الصدر في العاصمة بغداد، من اكبر التجمعات السكانية ضمن المحافظة، وربما في عموم العراق مقارنة بالمدن الاخرى، اذ يفوق عدد سكانها بحسب التقديرات اكثر من مليوني نسمة، ومعظم سكان المدينة من ذوي الدخل المحدود والفقراء ممن يعتمدون في قوتهم اليومي على اعمال يمارسونها في مناطق اخرى، او في داخل المدينة مثل سوق مريدي الذي يعد اكبر سوق في بغداد لبيع وشراء الحاجات المستهلكة والقديمة لقاء مبالغ زهيدة.
لقد جلب تفشي وباء كورونا المستجد الى المدينة مخاطر جمة، بسبب تلك الكثافة السكانية وعدم التزام معظم السكان بحظر التجول الذي فرض على خلفيته؛ لتأثير ذلك على معيشة الناس في ظل انعدام التعويض الحكومي عن ترك اعمالهم المتواضعة والجلوس في البيت.
شكا المسؤولون في السيطرات التي تفرض اجراءات حظر التجوال في مدينة الصدر، في حديث لوكالة شفق نيوز، من عدم التزام السكان والامتناع عن ارتداء مستلزمات الوقاية من الفيروس وبخاصة الكمامات.
وقدر منتسبو السيطرات ان نسبة لاتتجاوز ٥٪ من السكان يرتدون الكمامات، كما غابات تدابير التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية الاخرى، وحذروا من ان ذلك يؤدي الى ارتفاع نسبة المصابين بالفيروس في المدينة.
وذلك بالفعل امر خطير متحقق؛ اذ تظهر الارقام اليومية للاصابات ان مدينة الصدر لها حصة كبيرة من مجمل الاصابات في عموم العراق وفي العاصمة بغداد وبخاصة الرصافة.
وكان وزير الصحة العراقي حسن التميمي، أشر لامبالاة باجراءات الوقاية من فيروس كورونا بين الباعة المتجولي.
وأضاف، أن "المناطق المزدحمة بالسكان هي الاكثر تسجيلا للإصابات.