شفق نيوز/ تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية إلى عملية تحرير مدينة الموصل، التي يسيطر عليها "داعش"، مشيرة إلى أنها ستكون بقيادة اللواء الإيراني قاسم سليماني.
جاء في مقال الصحيفة:
سيتم تحرير الموصل (عاصمة "داعش" غير الرسمية) قبل نهاية السنة الحالية. وتشير المعلومات، التي حصلت عليها "إيزفيستيا"، إلى أن جميع المشاركين في عملية اقتحام المدينة وتحريرها يشغلون مواقعهم المقررة، وأن العملية ستنطلق خلال أسابيع. وبحسب مصدر في الدوائر الدبلوماسية العراقية، فإن اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس" في قوات الحرس الثوري الإيراني، هو الذي سيقود العملية.
وجدير بالذكر أن القوات الإيرانية تشارك في عمليات تحرير العراق من الإرهابيين بطلب رسمي من السلطات العراقية. وهذا ليس سرا.
وقاسم سليماني – هو عسكري ذو خبرة كبيرة وشهرة عالمية، وقد نال شهرته بصورة خاصة خلال الأزمة السورية. وهو موجود حاليا في العراق بطلب من السلطات العراقية.
أما مهمة قوات فيلق "القدس"، فهي عمليات الاستكشاف والتخريب خارج حدود إيران. وهذه القوات مرتبطة مباشرة بمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وقاسم سليماني يساعد الحكومة العراقية و"الحشد الشعبي" في محاربة "داعش".
بيد أن الجانب الإيراني فند ما يشاع عن اشتراك قاسم سليماني في عمليات عسكرية خارج حدود إيران. فقد أعلن حسين شيخ الإسلام، مستشار وزير الخارجية الإيراني، أن قاسم سليماني شخصيا لا يشارك في العمليات الحربية لا في العراق ولا في مناطق أخرى تجري فيها عمليات محاربة الإرهاب.
ولكن سليماني، بحسب معلومات "إيزفيستيا"، يعدُّ في إيران بطلا قوميا. لذلك، فإن السلطات الرسمية تفند اشتراكه في هذه العملية أو تلك لكي لا تثير قلق المجتمع الإيراني، الذي قد يضطرب لنبأ إصابته بجروح أو مقتله في العملية. وقد لقبت وسائل الإعلام الغربية قاسم سليماني بلقب "فارس الظلام".
وقد تخلق مشاركة سليماني في عملية اقتحام الموصل وتحريرها مشكلات لـ"التحالف الدولي، الذي يشارك حاليا في عمليات محاربة الإرهابيين في العراق بقيادة الولايات المتحدة. وتكمن المشكلة في أن قاسم سليماني مدرج في القائمة السوداء للأمم المتحدة التي تضم 15 شخصية عسكرية وسياسية إيرانية يُشك في علاقتهم بالبرنامج النووي والصاروخي الإيراني. ولكن بعضا من التقارب بدأ بين الجانبين، كما هو معلوم بعد الاتفاق بين السداسية الدولية وإيران في 15 يوليو/تموز 2015 .
وعلاوة على ذلك، ووفق معلومات "إيزفيستيا"، فإن إصرار الولايات المتحدة على تمديد العقوبات المفروضة على إيران هو تنفيذا لرغبة إسرائيل، أي أن مشاركة إيران في العملية لن تثير مشكلات للجانب الأمريكي بالذات.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الموصل هي ثاني أكبر المدن العراقية، وتقع منذ يونيو/حزيران 2014 تحت سيطرة "داعش". وتجري حاليا التحضيرات والاستعدادات اللازمة لبدء عملية تحريرها، والتي ستشارك فيها قوات "البيشمركة" الكردية و"الحشد الشعبي" والجيش العراقي. وكان وزراء دفاع الدول المشتركة في "التحالف الدولي" وقيادة الناتو قد ناقشوا في شهر يوليو/تموز الماضي بواشنطن خطة تحرير المدينة.