شفق نيوز/ افسد نازحون من الموصل مؤتمرا عشائريا في دهوك الغاية من الاطاحة بمحافظ نينوى، التي تخطط القوات العراقية شن عملية واسعة لتحرير مركزها الموصل من قبضة داعش.
وقال مسؤول محلي لشفق نيوز، ان "ان المؤتمر كان برعاية ودعم محافظ نينوى السابق والمقال اثيل النجيفي وكان من المقرر ان يحضره مجموعة شيوخ من الداعمين للنجيفي الا ان المؤتمر لم يعقد بعد تسلل مجموعة شباب الى الفندق ورفع لافتات مناهضة للمؤتمر وتنتقد شيوخ العشائر وتطالبهم بتحرير مدينتهم لا بالتأمر داخل الفنادق".
إلا ان مسؤولا بمكتب النجيفي، نفى لشفق نيوز، ذلك وقال ان زعيم الحشد الوطني "منشغل بخطط معركة الموصل المرتقبة، ولا ارتباط له بالحراك الحالي".
وتناقلت مواقع للتواصل الاجتماعي تعني بالشان الموصلي صورا توضح مجموعة شباب وهم يحملون لافتات كتب عليها (الاعتراضات والندوات ليست في الفنادق وانما في الخنادق ) واخرى كتب عليها (تحرير نينوى لا ياتي بالمكاسب والمصالح الشخصية وانما ببذل الدم ومقاتلة داعش) واخرى كتب عليها (ياشيوخ الفتنة احذوا فعل الشيخ الشهيد البطل فارس السبعاوي الذي استشهد دفاعا عن حرائر نينوى). وكان الشيخ فارس السبعاوي الذي يقود حشدا عشائريا من ابناء عمومته في جنوب الموصل قد قتل بنيران قناص نهاية اذار الماضي خلال اقتحام قطعاته في عملية عسكرية لقرية النصر جنوب الموصل ويقول المسؤول المحلي، ان النجيفي وهو قائد للحشد الوطني يسعى للاطاحة بالمحافظ الحالي نوفل العاكوب، ويحاول الدفع باشخاص تابعين لحزبه لتسلم مسؤولية المحافظة التي سقطت بقبضة داعش.
وأكد المتحدث باسم قوات الحشد الوطني وائتلاف متحدون زهير الجبوري، أنه "تم الاتفاق بين قائد الحشد الوطني أثيل النجيفي وقيادة قوات البيشمركة المتمثلة برئيس إقليم كوردستان، مسعود بارزاني، بعدم السماح لأية قوات أخرى "ما عدا الجيش العراقي" سواء كانت من فصائل الحشد الشعبي أو أية قوات طائفية أخرى بدخول مدينة الموصل وتحريرها.
وقال الجبوري في تصريح إن "عمليات تحرير نينوى تختلف اختلافاً كلياً عن عمليات تحرير الفلوجة، بالنوع والذات، فلن يسمح لأية قوات غير قوات الحشد الوطني.
وراى الخبير العسكري العميد المتقاعد علي اللهيبي ان ما يجري هو لعرقلة عمليات تحرير الموصل وخصوصا مع وصول اللواء 37 المدرع ما يعني ان العمليات قد اقتربت واي عملية عسكرية تقودها الحكومة العراقية فهذا يعني ان الحشد الوطني الذي يتزعمه اثيل النجيفي هو خارج اللعبة كون الحكومة العراقية لا تعترف بهذا الحشد المدعوم من تركيا وهذا الامر لا يروق للنجيفي.
ويضيف اللهيبي لشفق نيوز، ان "المتابع لتصريحات النجيفي الاخيرة وخصوصا على وسائل اعلام اجنبية يعلم جيدا ان اي مشاركة للجيش او الحشد العشائري الغير مرتبط به فهذا يعني انه لن يشارك بمعارك التحرير وهذا ما لا يفضله النجيفي كونه يسعى الى تحسين صورته في معركة التحرير كونه متهم رئيسي بسقوط الموصل".
ويقول أثيل النجيفي، إن أهالي الموصل يفضلون بقاءهم تحت حكم تنظيم داعش على تحرير المدينة بيد الحشد الشعبي. وأوضح النجيفي الذي تمت إقالته العام الماضي من قبل البرلمان العراقي بعد سقوط محافظة نينوى بيد تنظيم داعش في حزيران عام 2014، في مقابلة مع صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، أنه استطاع تشكيل قوة الحشد الوطني من 10 ألف مقاتل لتحرير الموصل تحظى بدعم وتدريب من قبل تركيا، فضلاً عن مساعدة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وشدد النجيفي أحد القادات السياسية لمحافظة نينوى على مشاركة أهالي الموصل بتحرير مدينتهم بدلاً من استقدام قوة الحشد الشيعي من خارجها، مضيفاً “بينما يريد بعض سكان الموصل التحرر من داعش بأي ثمن، فإن الغالبية تعتقد أنه من الأفضل البقاء مأسورة تحت حكمهم بدلاً من التحرر بواسطة جيش شيعي ايراني”.