2015-10-20 16:56:44

شفق نيوز/ استبعد الجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة امكانية انضمام روسيا للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق في المستقبل القريب، مشيدا في الوقت نفسه بشجاعة قوات البيشمركة الكوردية في الحرب ضد المتشددين.

تصريحات الجنرال الامريكي جاءت في أول زيارة للعراق منذ توليه المنصب في الأول من أكتوبر تشرين الأول.

وأثار التدخل العسكري الروسي في سوريا ومشاركة روسيا في مركز ببغداد لتبادل المعلومات بين العراق وسوريا وايران قلق واشنطن من أن يكسب خصمها في الحرب الباردة نفوذا في الشرق الاوسط.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صرح في نفس يوم تولي دنفورد المنصب بأنه سيرحب بشن روسيا غارات جوية ضد تنظيم داعش في بلاده.

لكن دنفورد قال إن المسؤولين الامريكيين اطمأنوا منذ ذلك الوقت إلى ان العبادي لم يتقدم بطلب لموسكو في هذا الصدد.

وقال دنفورد للصحفيين الذين يرافقونه في الرحلة "اتصل مسؤولون امريكيون بالعبادي وهو لم يطلب ضربات جوية روسية."

وغير التدخل العسكري الروسي في سوريا الوضع بصورة كبيرة في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش الذي سيطر العام الماضي على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.

ويشعر مسؤولون عراقيون بالضيق من وتيرة ونطاق الحملة التي تشنها الولايات المتحدة ضد داعش.

وتقول قوات شيعية تدعمها ايران تقود المعارك ضد داعش في العراق إن الولايات المتحدة ينقصها الحسم والاستعداد لتقديم الاسلحة الضرورية للقضاء على التشدد في المنطقة. وتنفي واشنطن ذلك.

وكان مسؤول بارز في البرلمان العراقي صرح الاسبوع الماضي بأن بغداد بدأت بالفعل قصف مسلحي داعش بمساعدة مركز مخابراتي جديد في العاصمة العراقية يعمل فيه مسؤولون من روسيا والعراق وايران وسوريا.

وهبط دنفورد في إربيل عاصمة كوردستان العراق متأخرا عن موعده نصف ساعة بعد ان غير المراقبون الجويون في بغداد مسار طائرته العسكرية لعدم علمهم المسبق بمجيئه.

وقال دنفورد إنه يتطلع الى معرفة تطورات المعركة ضد داعش، وأضاف "من الواضح - وبعد ان توليت المنصب منذ نحو أسبوعين - أن من الاشياء التي أود القيام بها هي المجيء إلى هنا لألقي نظرة على ما يحدث على الارض."

وتعتمد الاستراتيجية الامريكية في العراق وسوريا على مساعدة القوات البرية المحلية بدعم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على استعادة الاراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش الذي اجتاح شمال العراق العام الماضي وسيطر على مدينة الرمادي في مايو ايار الماضي.

وخلال الايام القليلة الماضية تحدث مسؤولون امريكيون عن التقدم الذي حققته القوات العراقية وقوات متحالفة معها وسيطرتها على مصفاة بيجي النفطية وأشارت إلى زيادة المكاسب حول الرمادي.

لكن الحملة تتحرك بشكل عام ببطء ولا تزال أهداف رئيسية من بينها استعادة الموصل بعيدة المنال.

والتزم دنفورد الحيطة في تصريحاته للصحفيين قبل الوصول إلى العراق وقال إنه يريد أن يسمع من المسؤولين الامريكيين والعراقيين على الأرض. وأشار إلى عمليات جديدة في بيجي والرمادي.

وأضاف "أود أن أعرف كيف تسير الأمور هناك أود أن أعرف أين نحن."

وأصبحت القوات الكوردية في العراق من أقوى شركاء الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش وامتدح دنفورد شجاعتها وهو يلتقي برئيس كوردستان العراق مسعود بارزاني.

وقال للبارزاني "آمل ان مجيئي إلى هنا على وجه السرعة بعد تسلمي منصبي الجديد ينم عن مدى أهمية هذا المسعى بالنسبة لنا."

لكن حتى في كوردستان العراق تتصاعد مؤشرات الانقسامات السياسية وأزمة اقتصادية دفعت بالمواطنين إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع.