شفق نيوز/ تشكل عملية انبثاق المدن والمناطق الجديدة عادة، رفدا للمجتمع المديني، وفتحا لآفاق اوسع امام السكن لتنمية طاقاتهم الجسدية والنفسية؛ انطلاقا من ان تلك المدن ستوجه ابداعاتهم ومواهبهم الى وجهتها المحلية السليمة، ارتباطا بالحالة الانسانية العامة.
وهكذا كانت عملية استحداث محافظة دهوك منذ 51 عاما بعد ان كانت مرتبطة بالموصل، عملية مخاض تولد عنه واقع جديد ضروري بفعل الخصائص السكانية والطبيعية التي تنفرد بها دهوك، وتختلف بها عن محافظة نينوى، وهو امر يفترض ان يجري بسلاسة وان يحقق البدائل الافضل للسكان.
وبمناسبة مرور 51 عاما على استحداث محافظة دهوك، دعا ناشطون مدنيون ومختصون حكومة اقليم كوردستان الى تقديم مزيد من الاهتمام لهذه المحافظة.
رمضان كوفلي رئيس جمعية اكادديميي العلوم السياسية في دهوك، يصف دهوك بالقرية الكبيرة، ودعا في حديث لوكالة شفق نيوز، مسؤولي حكومة الاقليم الى الاهتمام بالمدينة وتنفيذ مطالب المواطنين وابعاد المحافظة عن الصراعات السياسية، بحسب تعبيره.
اما الصحفي، جكدار الاتروشي، فيقول لوكالة شفق نيوز بهذا الصدد، "ان دهوك اصبحت مهدا وملاذا لكل من أراد البحث عن الأمان، فغدت رمزا للتعايش والتآخي كونها تحتضن مئات الالاف من النازحين واللاجئين"، مردفا "انها تستحق الاهتمام الاكبر لتطوير القطاعات كافة فيها و من الاطراف كافة".
من جانبه محافظ دهوك، فرهاد الاتروشي، و في بيان له بهذه المناسبة تطرق الى كيفية استحداث محافظة دهوك، اذ ذكر "ان قيادة ثورة ايلول التي اندلعت عام 1961 بقيادة الجنرال مصطفى البارزاني دفعت الحكومة العراقية آنذاك الى تحويل دهوك من قضاء الى محافظة؛ كون المحافظة تمتلك خصوصيات تنموية من النواحي الزراعية والسياحية والتجارية ما يؤهلها لذلك و ليتحقق هذا الهدف في 27/5/1969 ".
وتمنى محافظ دهوك في بيانه، الصادر يوم الأربعاء، لأبناء المحافظة حياة هانئة وسعيدة، آملا عودة ميمونة للنازحين واللاجئين الى مناطقهم بأمان وسلام.
ودهوك محافظة تقع في شمال إقليم كوردستان العراق، و مركزها مدينة دهوك، وعدد اقضيتها 7 وعدد النواحي 29، يحدها من الاتجاهات الثلاثة جبال، مما يعطي المدينة منظرا خلابا وينحدر فيها نهر صغير منبعه سد دهوك الكبير، ويعد من أجمل المناطق السياحية في المدينة.
ولمحافظة دهوك مناطق خلابة جميلة سياحية، وتتميز محافظة دهوك بأهميتها التاريخية والجغرافية الكبيرة، وذلك لتواجد عديد الآثار والمنحوتات القديمة التي جرى اكتشافها في التلال والكهوف المتواجدة فيها، فضلا عن موقعها الاستراتيجي على حدود دولتين، وعبور خط المواصلات الدولي الذي يعمل على الربط ما بين العراق وتركيا من جهة، والعالم الخارجي من جهة أخرى، وتواجد خط النفط الذي يمر من كركوك إلى تركيا في الجهة الشمالية الغربية لها.