2020-05-13 14:17:14

شفق نيوز/ رغم مرور أكثر من 4 عقود على رحيلها، لا يزال الكورد يحيون ذكرى ليلى قاسم التي أعدمها نظام حزب البعث في 12 ايار مايو 1974، بوصفها أيقونة.

وتعد ليلى أيقونة لدى الحركة الوطنية الكوردية، وكانت قد أعدمت ودفنت في النجف

وكانت شقيقة المناضلة الكوردية طالبت بإعادة دفن رفاتها في أربيل،  وقالت صبيحة قاسم إن أرض أربيل أكثر ملائمة لاحتضان رفات ليلى، ونأمل بإعادة رفاتها من النجف، وفق تقرير نشره موقع متخصص بإحياء ذكرى الكورد "KMP". 

وأعدمت قاسم في الوقت الذي كان فيه الكورد يخوضون ثورة على النظام العراقي.

وكانت ليلى وهي عضو في الحزب الديمقراطي الكوردستاني طالبة في جامعة بغداد، واكتشف أنها تنتمي إلى خلية سرية تعمل في بغداد، من أجل إعلام الناس بما يجري في صوب الكورد

ولدت ليلى في ديسمبر 1950 لعائلة كوردية داعمة للحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة الملا مصطفى بارزاني، ونشأت في خانقين شمال شرقي بغداد.

وفي 29 أبريل من عام 1974 داهمت قوات الأمن العراقية منزل عائلتها في بغداد منتصف الليل حيث تتذكر صبيحة هذه الليلة بالتفصيل، عندما "أمرتهم الشرطة السرية بالانتظار خارج غرفة نومها وهي ترتدي ملابس النوم"، وودعت عائلتها وقالت لهم "يريدوني لأنني كوردية".

ونقلت بعدها إلى مقر الأمن حيث قرر حبسها في سجن أبو غريب بتهمة الإرهاب في حينها، وكان معهاطلاب كورد أخرين وهم: حسن حماة راشد، آزاد ميران، نريمان ماستي وجواد هماوندي، حيث اتهمتم السلطات في حينها بأنهم زرعوا عبوة ناسفة في السينما.

وبعد محاكمة صورية، قامت السلطات بإعدامها في 12 مايو 1974، حيث كان الرئيس المخلوع صدام حسين الرجل الثاني في الحكومة آنذاك.

وتروي عائلتها أن صدام عرض عليها السماح بالدراسة في الخارج إذا ما تركت مسألة العمل السياسي والقضية الكوردية، وهو ما رفضته ليلى.

ومما يروى عن ليلى، إنها أول ناشطة سياسية تعدم في الشرق الأوسط وقتها، أنها كانت تردد النشيد الوطني الكوردي -أي رقيب-، وهي في طريقها إلى حبل المشنقة.