شفق نيوز/ عرضت روسيا يوم الخميس على رئيس الوزراء العراقي الزائر حيدر العبادي مساعدات عسكرية ومساعدات أخرى لمعاونته على التصدي لتنظيم داعش الذي حقق مكاسب كبيرة جديدة في العراق وسوريا هذا الأسبوع.
واجتاح التنظيم مدينة الرمادي العراقية يوم الأحد الماضي وعزز يوم الخميس قبضته على مدينة تدمر في سوريا وهو ما كشف عن أوجه قصور في الجيش العراقي وفي الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وعن مضيه قدما في زيارة موسكو رغم تفاقم الأزمة الأمنية قال العبادي إنه أراد أن يبرز أهمية علاقات بلاده مع روسيا مضيفا أنه تجاهل "قوى معينة" نصحته بإلغاء الزيارة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل المحادثات مع العبادي في الكرملين "نحن نتوسع في التعاون في مجال التكنولوجيا العسكرية." ووصف العراق بأنه "شريك قديم يعول عليه بالمنطقة".
وأضاف "علاقاتنا تتطور بنجاح كبير ... شركاتنا تعمل في بلدكم ونحن نتحدث عن استثمارات بمليارات الدولارات." ولم يذكر تفاصيل.
وعملت شركات روسية في الاقتصاد العراقي لعقود خلال حكم صدام حسين وعارضت بقوة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 والذي أطاح بصدام وفتح الباب أمام فترة اضطراب طويلة.
وفي وقت سابق يوم الخميس قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة العراق على هزيمة تنظيم داعش الذي بسط سيطرته على مدينة الرمادي.
وقال العبادي إن الجانبين يركزان على تطوير العلاقات على كافة الأصعدة بما في ذلك التعاون العسكري الفني والتعاون الاقتصادي وكذلك التعاون في قطاع النفط والغاز.
وفي ظل ضعف أسعار النفط العالمية تسعى روسيا لتعزيز علاقاتها مع منظمة أوبك التي ينتمي لها العراق.
ومن المقرر أن تجري روسيا - إحدى أكبر منتجي النفط في العالم خارج أوبك - مشاورات مع المنظمة قبل اجتماع لها لتحديد سياستها في فيينا الشهر القادم.