شفق نيوز/ اثارت صفقة حزب الله اللبناني مع تنظيم داعش لإرسال مسلحيه الى اقصى الشرق السوري جدلا واسعا في العراق لدرجة ان البعض اعتبرها "صفقة انانية".
وبدأت يوم امس قافلة من مسلحي داعش مغادرة منطقة الحدود اللبنانية السورية ليرحلوا إلى شرق سوريا قرب الحدود العراقية.
ووافق تنظيم داعش قبل نحو يومين على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبناني على إحدى الجبهات ومع الجيش السوري وحزب الله على الجبهة الأخرى بعدما فقد السيطرة على أجزاء كبيرة من الجيب الجبلي.
ووصف حزب الله ومسؤولون لبنانيون عملية إخلاء المنطقة بأنها استسلام من جانب الدولة الإسلامية.
ويقول الخبير في الشؤون الاسلامية هشام الهاشمي إن "العراقيين دمروا ثاني اكبر مدينة من اجل مبدأ ان لا يهرب الدواعش ويتضرر الجار من خطر داعش".
وكان الخبير العراقي يشير الى الخطة التي اعتمدتها القوات العراقية في معركة الموصل والتي تقضي بعدم خروج أي مسلح من المدينة.
وأشار الهاشمي، الذي يقدم مشورة للحكومة العراقية، الى أن اللبنانيين والسوريين رفضوا التضحية بقرى وشوارع لا تقارن بالمدينة القديمة من اجل العراق.
وتعالت اصوات في الداخل العراقي بضرورة فتح منفذ يسمح لمسلحي داعش بالخروج من معقلهم صوب الاراضي السورية لكن بغداد رفضت.
وقال الهاشمي على حسابه في فيسبوك إن ايران لعبت دورا في ذلك.
ووصف الهاشمي حزب الله بانه "حليف اناني".
ويقول الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله يوم الاثنين إن جماعته قبل إجلاء مسلح داعش لأسباب منها معرفة مصير تسعة جنود لبنانيين أسرهم التنظيم في 2014.
وقال عماد الموصلي وهو ناشط مخاطبا الحكومة العراقية "دمرتوا الموصل لكي لا يهرب الدواعش الى (بلاد) بشار الأسد ودفعنا ثمن الاف الشهداء من العسكريين والمدنيين والخراب".
وتابع "واليوم بشار (الاسد) وحزب الله ينقلون دواعش (جرود) عرسال الى الحدود العراقية في البوكمال (شرقي سوريا) بباصات مكيفة".
وتنهي صفقة حزب الله وداعش وجود داعش على الحدود اللبنانية السورية لكن وجود التنظيم سيتعزز على الحدود العراقية السورية في وقت تخوض فيه القوات العراقية آخر فصل من معركة تلعفر.
وقال الهاشمي "الاصل الأخلاقي ان يقتل المجرم في بيئته وان لا يطرد في سوريا ويحاصر في العراق، لو تركنا لهم طريقا تلعفر يهربون ما صمدت داعش في الموصل لكن العراق فرض عليه التحالف مع ايران ان يغلق الطريق، والمغالطة ان ندافع عن جهة تعاملنا بخداع".
وكان الجيش السوري الحكومي قد وافق على "صفقة جرود عرسال"
ويرى علي الاسدي وهو عراقي ناشط على تويتر أن الصفقة لن تؤثر على العراق لان المسلحين سوف ينقلون داخل الاراضي السورية وليس الى العراق.
وقال عصام العزاوي وهو مدن عراقي "بشار الأسد لم يشكر العراقيين الذين يدافعون عنه وعن نظامه ولو بكلمة فلن يتردد في إرسالهم لنا من جديد كما كان يفعل طيلة العقد الماضي".
ومضى قائلا "دائما نكافأ بالعكس.. ندافع نيابة عن الآخرين ولا ندافع عن انفسنا".
ونقل تلفزيون الميادين المقرب من حزب الله ودمشق عن مصادر عراقية قولها إن بغداد "لديها علم مسبق" بالصفقة.
ولم يصدر أي تعقيب من الجانب العراقي على الصفقة اللبنانية – السورية مع تنظيم داعش.