شفق نيوز/ بالامكان التصور كل شيء في اعياد بلا افراح، سوى ان تنأى تلك الاعياد واماكنها وحدائقها ومتنزهاتها عن سمارها وروادها الحقيقيين: اطفالها وصبيانها المرحين ليهجرونها مرغمين، فلطالما ارتبطت اماكنها المكتظة باللهو وصخب فضولهم الحلو البرئ.
ومثلهم اولئك الناس الذين لم يغادروا هاجس الطفولة والمرح برغم اعمارهم التي تطبعت على المعاناة وتقمصت سمة القنوط. فلعلها أيام من كل عام يمرحون فيها مع ابنائهم واحفادهم.
ولكن وآه من هذه ال "لكن" كيف يكون الشعور وقد اقفر كل شيء..لم تعد مرابع ومراتع العيد عيدا..وحتى الحيوانات استبد بها اليأس وهي تنظر الى الفضاء الأجرد..فليس ثمة اطفال مشاكسون يرمون لها بأجزاء الفاكهة ولا صبيان يسلون انفسهم بالسخرية منها..اضمحل كل شيء ومكث في خضم الصمت والألم والملل.
وتلك هي حدائق الزوراء نأت عن زوارها ومريديها في ظل سطوة كورونا المفزعة؛ وتلك حظائر وغرف حيواناتها تلتم على خوائها وتشتاق لخطوة آدمي وركضة وضحكة طفل، فاستوحشت الزوراء، بل استوحشت حديقة حيواناتها مضاعفا بعد ان اطاحت كورونا بسامريها وملاعب وفضاءات اطفالها وصبيانها وبناتها..فتبا له من زمن ادرد يلوك احزانه بقسوة
عدسة شفق نيوز ترصد مدينة الزوراء وحديقة حوانها الترفيهية في العاصمة بغداد.