شفق نيوز/ تفاقمت معاناة المواطنين العراقيين، بسبب التردي الحاصل في توفير الطاقة الكهربائية مع وصول درجات الحرارة إلى نصف درجة الغليان، فيما قطعت إيران الخط المغذي لأكبر المحطات الحرارية في البلاد، بسبب تراكم الديون.
وسجلت درجات الحرارة في العراق مستويات مرتفعة تراوحت بين 48 – 51، خاصة في المناطق الجنوبية، والعاصمة بغداد، فيما شهد قطاع الكهرباء أزمة حادة ألقت بظلالها على حياة المواطنين، خاصة أن المولدات الأهلية لا تسد الحاجة المتزايدة للطاقة.
وتظاهر المئات من المواطنين، يوم أمس الخميس، في محافظتي البصرة وميسان احتجاجًا على تردي الطاقة الكهربائية وتفاقم الحالة المعيشية في المدينتين الغنيتين بالنفط.
إيران تضغط بديونها المتراكمة
بدورها أكدت لجنة الكهرباء في مجلس محافظة البصرة، أن إيران أطفأت الخط المغذي لمحطة الهارثة والذي تصل طاقته إلى 400 ميغا واط، بسبب الديون المتراكمة على وزارة الكهرباء.
وأضاف رئيس اللجنة مجيب الحساني في تصريح صحفي، أن الجانب الإيراني أطفأ بعض خطوط الطاقة المجهزة لمحافظات أخرى منها ميسان وديالى وبغداد، داعيًا الوزارة إلى تسديد الديون المترتبة عليها لإيران.
وفي محافظة ديالى المحاذية لإيران، أكد عضو مجلس المحافظة أحمد الربيعي عودة أزمة الكهرباء داخل المحافظة، وأن فترة القطع بلغت 15 ساعة.
وقال الربيعي في تصريح له، إن انقطاع خط ميرساد الناقل للكهرباء المستوردة من إيران والذي تبلغ طاقته 400 ميغا واط، تسبب بأزمة حادة في ساعات تجهيز الطاقة.
ويمثل قطاع الطاقة في العراق أبرز مظاهر الفساد الإداري والمالي بسبب المبالغ الطائلة التي أنفقت عليه خلال السنوات الماضية، حيث تقدر بـ 50 مليار دولار، منذ احتلال العراق عام 2003.
وبحسب وزارة الكهرباء في بيان لها، فإن قطع إيران للشبكة تسبب في عجز بلغت قدرته 1000 ميغاواط، ما أثر سلبًا على إمداد عدة مدن جنوبية مثل البصرة والناصرية والعمارة بالكهرباء.
بالتزامن مع ذلك، شهدت مناطق العاصمة بغداد أزمة حادة في مياه الشرب مع زيادة ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية، حيث أكد مواطنون، أن مياه الشرب انقطعت عن منازلهم خلال الساعات الماضية لنحو 22 ساعة، قائلين إن ذلك يهدد حياتهم.
وناشد مواطنون من مناطق الدورة والإسكان والعامرية والحسينية الجهات المعنية بتوفير المياه الصالحة للشرب، وزيادة ساعات تجهيز الطاقة، محذرين من أزمة إنسانية قد تطال الفقراء وكبار السن والأطفال.