شفق نيوز/ دعا كورد فيليون، رئيس الحكومة المكلف مصطفى الكاظمي الى عدم تهميش ابناء الشريحة في كابينته الوزارية المرتقبة.
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، سعدون فیلي لشفق نیوز، "الفیلیون عانوا الکثیر سابقاً، وحتى اليوم يظلمون من قبل الاعلام الکوردي والسیاسیين الکورد من جهة، ومن قبل بغداد من جهة اخرى، فيجب تعويض الفيليين وأن يكونوا شركاء في الحكومة، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع".
واضاف "الى الان لم يشغل الفيليون مناصب مهمة في الحكومة العراقية بعد 2003، باستثناء دکتور عبد الصمد الذي تسلم حقیبة وزارة الهجرة والمهجرین في حكومة المالكي، وعقب ذلك حتی الکورد لم یرشحوا أي فیلي لأي منصب حتی کمدیر عام".
وقال "للأسف الفيليون منقسمون ولا یستطیعون تأسيس حركة لهم، وبالمقابل هناك عقلية متخلفة ترید لهم أن يتخلوا عن مذهبهم أو قوميتهم".
من جانبه وقال النائب مازن الفيلي ممثل "كوتا" الفيليين في البرلمان العراقي لشفق نيوز، "نطالب بإنصاف شريحة الكورد الفيلية، فنحن لا نريد أكثر من حقنا، فهذه الشريحة ظُلمت في المرحلة السابقة، فيجب اعطاء كل ذي حق حقه، فيجب ان يكون هناك تعويض يليق بحجم الظلم الذي تعرض لها الكورد الفيليون".
واضاف "نطالب بان تكون للشريحة الكوردية الفيلية، تعيينات خاصة بهم وكذلك تمثيل في الدولة العراقية، من خلال تسنم وزارات ومناصب اخرى، فيجب ان تكون لهم حصة ثابتة في ملف التعيينات، ويكون ذلك ضمن قانون الموازنة لضمان الحقوق".
وقال ان "هذه المطالب تأتي لحجم شريحة الكوردية الفيلية، فمن الظلم نقول نحن اقلية، فابناء هذه الشريحة تقارب مليونين ونصف الى ثلاثة ملايين، ولهذا كل ما نطلب به هو حق مشروع لنا كباقي المكونات الاخرى".
من جهته قال علي حسين فيلي ممثل الكورد الفيليين في برلمان كوردستان السابق عن كتلة الحزب الديمقراطي لشفق نيوز، "من الظلم الا يتم انصاف شريحة مهمة كالفيليين في الحكومة العراقية، فهذه الشريحة طالما قدمت الغالي والنفيس لهذه الأرض".
واضاف، "يبدو أن هناك لعنة على هذه الارض- العراق- عقب المآسي والكوارث التي لحقت بالكورد وبقية المكونات، فليعمل الكاظمي على ارجاع حقوقهم واشراكهم بشكل جدي بحكومته، فالفيلون لديهم خبرات وطاقات مهمة قادرة على انجاح المهام الموكلة لها على أتم موجه".
وعلى ذلك النسق اعلن كل من طارق المندلاوي، رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيلين، والشيخ اسد الله قنبر الفيلي رئيس التحالف العراقي للكورد الفيليين، دعمها للحكومة العراقية وفسح المجال لها لتأخذ دورها في بناء الدولة ومؤسساتها.
واضافا في بيان مشترك "ندعو السيد رئيس الوزراء المكلف الإسراع بتلبية مطالب الجمهور الفيلي بتمثيل ابنائه في الكابينة الوزارية الجديدة فطالما عانى "مكوننا" من الظلم والتهميش والاقصاء في الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق".
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، لشفق نيوز ان "أي مطالب بالنسبة للكورد الفيلية هي جزء من استحقاقاتها الدستورية، فالدستور أكد ان تكون اي تشكيلة حكومية تمثل كل مكونات العراق".
واضاف انه "يجب ان تكون هناك هيئة عليا لرعاية حقوق شريحة الكورد الفيليين تتولى قضية النزاعات الملكية، فهناك الكثير من الاموال التي صودرت من هذه الشريحة، لكن حتى الساعة لم تحسم".
وتابع ان "عدم وجود ممثل للكورد الفيليين اضاع الكثير من حقوق هذه الشريحة، ولهذا يجب على الحكومة القادمة ضمان ذلك".
وجردت السلطات في نظام صدام حسين الكورد الفيليين من الجنسية العراقية، وعملت على ترحيلهم الى ايران بحجة التبعية، قبل ان تنفذ بحقهم ابادة جماعية، قبل ان تدفن شابهم بمقابر جماعية.
وكان النظام السابق قد أقدم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي على تهجير نصف مليون شخص إلى إيران حسب الاحصائيات التي أعدتها الأمم المتحدة، لغاية عام 1991.
وتعرض الكورد الفيليون على وجه الخصوص الى تهجير ممنهج منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، ثم إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجج عديدة ومنها أنهم ينحدرون أصلا من إيران قبل ان يتم إسقاط جنسيتهم.