شفق نيوز/ لا زلت أسمع دوي صافرات سيارات الطوارئ ينطلق في جميع أنحاء باريس في الرابعة صباحا، بعد ساعات من اقتحام الشرطة قاعة العرض بمركز باتاكلون للفنون وتحرير العشرات من الرهائن وقتل محتجزيهم.
كان صوت الصافرات هو ما نبهني إلى أن شيئا ما يحدث في باريس، يوم الجمعة الماضية ليلا.
في البداية سمعت نفير سيارتين من سيارات الطوارئ في حوالي العاشرة مساء، وبعدها تواصل انطلاق ذلك النفير. وأكد لي الصوت المتواصل أن تلك السيارات ليست بعيدة عن مركز بومبيدو متجهة إلى ميدان الجمهورية.
بدأت أطالع تقارير إخبارية أكدت سماع دوي انفجار هائل بالقرب من استاد فرنسا حيث تثقام بماراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا الوطنيين لكرة القدم أشارت توقعات في ذلك الوقت بأن الرئيس فرانسوا أولاند يحضرها.
وأشارت الأنباء بعد دقائق إلى احتجاز رهائن في قاعة عرض مسرحي في مركز باتاكلون للفنون، وهو أيضا لا يبعد كثيرا عن مركز بومبيدو، ساعتها أدركت أن سيارات الطوارئ تتوجه إلى هناك.
وبدأت دوريات الشرطة تظهر على منطقة أطراف لوماري. ووفقا للأخبار، احتلت تلك المركبات الدائرة 11 بالكامل. وكان لا زال بالإمكان في ذلك الوقت الوصول إلى جادة بومارشيه عبر الشوارع الجانبية.
ولكن وحدات من القوات الخاصة ظهرت مسلحة ببنادق آلية، ما يوحي بأن شيئا ما خطير جدا يحدث، إذ تمنع تلك الوحدات مرور أي شخص من محيط تواجدها.
لم يكن هناك صحفيون بعد في ذلك الوقت، إذ وصلت وسائل الإعلام بعد ثلاث ساعات من اقتحام الشرطة لقاعة العرض.
وكان أفراد الشرطة المسلحون منتشرون في كل مكان في المسافة بين ميدان بومارشيه شاره فولتيرز.
فيكتور نخزين
بي بي سي – روسي