شفق نيوز/ اكد قائد محور "كرمسير" لقوات البيشمركة محمود سنكاوي، اليوم الخميس، انه يمتلك وثائق و"أدلة دامغة" على انخراط المئات من مسلحي تنظيم داعش السابقين في الفصائل العراقية، لشن هجمات منسقة ضد الفلاحين الكورد بهدف إفراغ قراهم في قضاء خانقين بمحافظة ديالى.
وقال سنكاوي في مقابلة مع وكالة شفق نيوز، "ان منطقة جلولاء كان فيها نحو 1200 من البعثيين اعتبارا من قائد فيلق نزولا الى نائب ضابط"، مبينا انهم "كانوا من أعداء الكورد ووفدوا الى ارض الكورد ليحتلوها وكانوا حينها في في منطقة حمرين لانهم من جماعة التعريب واحتلوا تلك المناطق من ارض الكورد وكوردستان، وفي عهد البعث فعلوا كل ما بامكانهم ضد الكورد من الانفال والجينوسايد (الإبادة الجماعية) واحتلوا خانقين واقترفوا كل انواع واشكال الافعال السيئة ضد شعبنا".
واضاف انه "بعد عام 2003 لم نقابلهم بأي رد فعل سيء تجاههم، وبقوا في اماكنهم، ولكنهم انخرطوا في القاعدة وقاموا مع هذا التنظيم الارهابي بقتل عشرات الناس الفقراء والمدنيين عبر التفجيرات والالغام والعبوات الناسفة والـ(TNT)".
وتابع بالقول، "عندما ظهر تنظيم داعش انضم هؤلاء إليه بأسلحتهم وحاربوا معه ضد قوات البيشمركة لمدة عام كامل، وعندما استطعنا استعادة السيطرة على المنطقة وهزمناهم ذهب معظمهم مع داعش، وكان من بينهم شخص يدعى (مطشر) كان مسؤولا في تنظيم داعش وبعد مدة اتصل مطشر بالاطلاعات الايرانية وسلم نفسه الى المخابرات العراقية الحالية وهو الآن يسكن مدينة جلولاء وانخرط في صفوف جماعة عصائب أهل الحق".
وكشف سنكاوي انه "في تلك المدة غنم الجيش العراقي سيارة تابعة لداعش عثروا فيها على قائمة باسماء 290 شخصا، وهي لدينا وتضم أسماء لمنتمين لداعش اثناء المعارك التي دارت بين قوات البيشمركة والجيش العراقي ضد داعش".
وافاد سنكاوي بانه "في الوقت الحاضر بدأ هؤلاء باحراق محاصيل الكورد وقتل الفلاحين الكورد وافراغ القرى الكوردية من سكانها"، مردفاً بالقول، "ما يجري اليوم يقوم به العرب المتطرفين بنسبة 80 بالمئة الموجودين هناك من المتعاونين مع البعث ومن ثم القاعدة وداعش، وهم نفسهم الذين يقومون الان بمساعدة داعش ويؤوونهم في بيوتهم ويقومون بنقل الدواعش الى حدود القرى الكوردية عبر سيارات تابعة لعصائب أهل الحق من أجل لكي يقوموا بقتل الكورد وحرق محاصيلهم وتفريغ قراهم".
واشار الى ان هؤلاء الافراد "قاموا اول امس بابلاغ اهالي القرى الكوردية عبر الهاتف بوجوب افراغ القرى والا سيقتلونهم او سيقتلون اولادهم، وبعدها بيوم واحد قاموا بارسال رسائل الى مختاري جميع القرى يهددونهم فيها بنفس التهديدات وهي جميعها موجودة عندنا وفحوى الرسائل هي ضرورة ان يترك الكورد قراهم في خانقين ولا يبقوا فيها".
ووصف سنكاوي الامر بانه "مؤامرة لعدم بقاء الكورد وتطهيرهم عرقيا واحتلال أرضهم ومياههم في تلك المنطقة، لذلك نحن نتكلم عبر الوثائق والمستمسكات وليس جزافا فهؤلاء يريدون تعريب المنطقة كما جرى في عهد البعث وهم نفذوا قسما من تلك السياسة والقسم الاخر من القرى المحيطة بخانقين فرغت تماما".
وأعرب عن أسفه قائلاً، "حتى مدينة خانقين في الليل لايجرؤ الناس على الخروج من منازلهم، وفي الايام الماضية قاموا بخطف وقتل شخصين من قرية ميخاس، وقتل وجرح اخرين في قرية مبارك، عدا عمليات القتل الاخرى حيث قتلوا شخصا يدعى علي.... في خانقين، ولم تبق جريمة الا اقترفها هؤلاء".
واستدرك سنكاوي ان "من المعلوم ان العراق ليس له قوة واحدة ليتم التعامل مع القوة العسكرية، فهناك قوات بدر وقوات عصائب اهل الحق وقوات الخراساني وسرايا السلام وعشرات المجاميع، قسم منهم متعاون مع الدواعش الذين سلموا انفسهم وينفذون بهم كل الاعمال السيئة، وهم من المتطرفين والمحتلين"، مشبها اياهم بـ"الاسرائيليين الذي يهاجمون ويحتلون الاراضي الفلسطينية يقوم هؤلاء باحتلال الاراضي الكوردية".
كما كشف سنكاوي انه "قبل ايام اجتمعنا مع رئيس الجمهورية (برهم صالح) ونظمنا موعدا للبرلمانيين وقسم من العرب الرافضين لسياسة احتلال الاراضي في تلك المنطقة مع مدير ناحية جلولاء وقائممقام خانقين وبحضور وزير الداخلية العراقي ووزير الدفاع من اجل ان نستطيع نفهم اذا كان ليس باستطاعتهم حماية الكورد في المنطقة فليسمحوا لنا بان نقوم بالدخول الى القرى الكوردية ونحميها من عمليات القتل التي يتعرضون لها الان في المنطقة".
وتابع سنكاوي قائلاً، "إنهم يرفضون عودة البيشمركة لان البيشمركة اذا عادت فلن يعد بامكان داعش التحرك في المنطقة، فعندما كان داعش مسيطرا على المنطقة وله اسلحة متطورة وكنا نحن البيشمركة نحاربه بالتعاون مع الجيش العراقي لم ندعهم يتحركون في تلك المناطق".
وأبدى سنكاوي أسفه من "اختراق عناصر داعش صفوف الجيش والقوات العراقية الاخرى، ومن بينهم أسوأ عناصر التنظيم أخفوا انفسهم بين تلك القوات والجيش"، مضيفا أن "القوات الاخرى لا تستطيع معالجة الامر، وهم الان يقومون بقتل عناصر الحشد والجيش العراقي والكورد في المنطقة".