شفق نيوز/ ترى قيادة عمليات ديالى أن الحرب الجديدة ضد تنظيم داعش ترتكز بالدرجة الأساس على المعلومة الاستخبارية نظراً لصعوبة تعقب الخلايا في مناطق جبلية وبساتين وعرة.
ورغم أن التنظيم يشن هجمات متصاعدة مؤخراً في ديالى ومحافظات مجاورة خاصة كركوك وصلاح الدين، إلا أن قائد العمليات، اللواء الركن غسان العزي، يقول لوكالة شفق نيوز، إن "تنظيم داعش الارهابي فقد أكثر من 80% من قدراته القتالية بفعل الضربات الاستباقية".
ويضيف أن "حربنا اليوم مع داعش استخبارية نوعية ومباغتة واسهمت في اجهاض واحباط عدة هجمات ومخططات قبيل وقوعها"، مشيرا الى ان ذلك "دفع التنظيمات الى اللجوء الى حرب العصابات بين الحين والاخر بعمليات بائسة".
واعتبر العزي "الوضع الامني الحالي في ديالى مثاليا قياسا بحجم التحديات وموقع المحافظة الامني والجغرافي في خريطة البلاد".
ويشير إلى أن مطالب بعض نواب ديالى بتعزيزات امنية اضافية "حالة صحية جيدة تعزز الموقف الامني في المحافظة وتسد جانبا كبيرا من الثغرات الامنية لإنهاء تواجد العصابات الارهابية وشل قدراتها".
ويتابع بالقول، "اننا اليوم نخوض حرباً ضروس مع الارهاب تعتمد بشكل كبير على المعلومات الدقيقة وسرعة الاستجابة للمعلومة في الوقت الملائم".
وتشهد محافظة ديالى منذ نيسان الماضي، وحتى الآن، تصاعدا بالهجمات الارهابية، في سابقة امنية لم تشهدها منذ اكثر من اربعة اعوام، ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين والاجهزة الامنية.
ويعزو المختصون اسباب تصاعد الحوادث الامنية، الى ضعف الخطط الامنية وتداخل الصلاحيات الامنية وسوء توزيع وانتشار القطعات الامنية بالشكل الصحيح؛ الى جانب مشكلات الفساد.
وعلى مدى الأيام الأخيرة، خرجت تظاهرات في ديالى تطالب بإقالة قادة الأمن وتعيين آخرين أكفاء لوقف الهجمات المتصاعدة.
وتقول النائبة عن محافظة ديالى ناهدة الدايني، لوكالة شفق نيوز، ان "ديالى اكثر محافظة تستهلك قادة امنيين بفعل سطوة الجهات المتنفذة في ديالى التي تسيطر على مجريات الاوضاع".
وتشير إلى أن "الجهات المتنفذة لا تبقي أي قائد امني يعارض مصالحها وتؤجج التظاهرات والشارع المحلي ضده وهذا ما زاد من عمليات الاغتيال والضعف الامني في مناطق عدة من المحافظة"، فيما لم تسم تلك الجهات.
وتردف بالقول، إن "الجهات المتنفذة تمنع الاجهزة الامنية من تنفيذ مذكرات اعتقال او مطاردة عمليات التهريب غير القانونية في المحافظة الى جانب الممارسات الاخرى وهو ناقوس خطر يهدد التعايش السلمي والاجتماعي في المحافظة".
ودعت الدايني الوزارات الامنية الى "التنسيق مع نواب المحافظة ومسؤوليها قبل تعيين قيادات امنية واعتماد قيادات قريبة من واقع المحافظة الامني والاجتماعي"، عادة "تعيين قيادات من خارج المحافظة امرا غير مجد في ظل الوضع الامني الحساس لمحافظة ديالى".