2015-09-16 00:40:23

شفق نيوز/ دفع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي ثمن أخطاءه الدفاعية، وتلقى هزيمة مريرة أمام مضيفه إيندهوفن الهولندي بهدفين مقابل هدف الثلاثاء، على ملعب الأخير بالجولة الأولى للمجموعة الثانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. تقدم ديباي لصالح مانشستر في الدقيقة 41 وتعادل مورينو قبل نهاية الشوط الأول وسجل نارسينغ هدف الفوز لإيندهوفن في الدقيقة 57. وحصد إيندهوفن ثلاث نقاط غالية في مستهل المشوار من أنياب مانشستر. المباراة بدأت بحذر دفاعي من الفريقين خاصة مانشستر يونايتد الذي يدرك جيداً خطورة فريق إيندهوفن في ملعبه ووسط جمهوره ، وأغلق الفريق الإنجليزي دفاعه جيداً خاصة في الربع ساعة الأولى مع هجمة مبكرة من النجم الصاعد مارتيال بالتعاون مع ماتا الذي فشل في استغلال الكرة. الهجمات الهولندية كانت هادئة رغم محاولات السيطرة على منطقة وسط الملعب التي تركز فيها الأداء بشكل أكبر، مع إلتحام قوي وعنيف ضد لوك شاو ظهير أيسر مانشستر مع هيكتور مورينو لاعب إيندهوفن ليضطر فان جال مدرب رد ديفلز لإجراء أول التغييرات بنزول ماركوس روخو على حساب شاو. مانشستر فرض إيقاعه على اللقاء ، وتبادل لاعبوه الكرات في وسط الملعب ولكن بعض الثغرات الدفاعية ظهرت بوضوع في دفاع المانيو خاصة روخو الذي كان غير منسجماً مع زملاءه بشكل واضح مما كاد يكلفه غالياً. وحاول بليند بتمريرة سريعة مع ديباي ثم هجمة قادها شفاينشتايجر في وسط ملعب مانشستر دون جدوى على مرمى إيندهوفن الذي انتفض وشن هجمة سريعة على دفاع الفريق الإنجليزي قبل أن ينجح ديباي في تسجيل هدف التقدم لمانشستر في الدقيقة 41 بمهارة رائعة ومراوغة عبقرية لدفاع إيندهوفن يودعها المرمى بكل سهولة. وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول ، نجح إيندهوفن في إدراك هدف التعادل عن طريق هيكتور مورينو بضربة رأس من ضربة ركنية لتصطدم الكرة برأس دراميان وتهز الشباك وينتهي الشوط بالتعادل. الشوط الثاني بدأ بإيقاع سريع عن طريق هجمة منظمة من مارتيال ثم تسديدة من ماتا ثم ارتكب دفاع مانشستر خطأ ساذج بتمريرة ضالة استغلها لاعبو إيندهوفن وحولوا الكرة عرضية سريعة ليقتنصها لوسيانو نارسينج في الدقيقة 57. الأداء تحول إلى الندية بشكل أكبر وخاصة في الجوانب البدنية مما أدى لإنذار اللاعب مورينو ثم سمولينج لاعب مانشستر مع محاولات من جانب الفريق الإنجليزي للعودة للمباراة ولكن دفاع إيندهوفن تكتل بشكل كبير لإغلاق المساحات أمام الهجمات الإنجليزية. شارك شارز بدلاً من خواردادو في الدقيقة 72 لتنشيط وسط إيندهوفن في مواجهة تغيير هجومي بنزول فيلايني بدلاً من هيريرا ، ولكن دون جدوى في صفوف مانشستر الذي اتسم أداءه بالبطء الشديد. شارك أشلي يونج كورقة هجومية أخيرة من جانب مانشستر ، وأهدر دي يونج فرصة قريبة لإيندهوفن ثم تحول اللقاء لسيطرة من مانشستر مقابل دفاع محكم من الفريق الهولندي وأهدر نارسيانج فرصة للهدف الثالث لينتهي اللقاء بفوز لإيندهوفن.

وفي انكلترا انتزع فريق يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم، انتصاراً ثميناً للغاية خارج أرضه بالفوز على مانشستر سيتي الإنجليزي، بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين الثلاثاء على ملعب "الاتحاد" في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. سجل لاعبو السيدة العجوز أهداف المباراة الثلاثة، حيث تقدم "السيتيزن" بهدف سجله كيلليني بالخطأ في مرماه في الدقيقة 57، إلا أن البيانكونيري نجح في إدراك التعادل بهدف ماريو ماندزوكيتش في الدقيقة 70، ثم خطف ألفاروا موراتا هدف الفوز في الدقيقة 81. انتزع وصيف أوروبا 3 نقاط ثمينة ليحل في المركز الثاني متخلفاً بفارق الأهداف عن إشبيلية الإسباني الذي حقق فوزاً كبيراً على ضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني بثلاثية نظيفة. لجأ مانويل بيلليجريني المدير الفني للسيتي لطريقة 4-2-3-1، وحافظ على التوليفة الدفاعية بوجود باكاري سانيا وفنسنت كومباني وإيلياكيم مانجالا وألكسندر كولاروف مع ثنائي الارتكاز يايا توريه وفرناندينيو. ولكن الأسلحة الهجومية للفريق الإنجليزي المتمثلة في سمير نصري ورحيم ستيرلينج ودافيد سيلفا وويلفريد بوني فشلت في اختراق الترسانة الدفاعية لليوفي، وجاءت الخطورة من تسديدات فرناندينيو، وأضاع بوني فرصة ثمينة بعدما راوغ الدفاع، ولكنه سدد بأنانية فوق العارضة. صمد يوفنتوس أول 45 دقيقة، وأغلق كل الطرق المؤدية إلى مرمى حارسه بوفون، حيث اعتمد مدربه ماسيميليانو أليجري على طريقة 4-1-4-1، بوجود رباعي الخط الخلفي باتريس إيفرا وجورجيو كيلليني وبونوتشي وليشتنشاينر، أمامهم ارتكاز دفاعي هيرنانيز، ثم الرباعي ستوراري وبول بوجبا وخوان كوادرادو وألفارو موراتا الذي قام بأدوار دفاعية، خلف رأس الحربة الوحيد ماريو ماندزوكيتش. اليوفي كان الأفضل والأخطر طوال الشوط الأول، ألغى له الحكم هدفاً سجله بوجبا بداعي التسلل، وأنقذ القائم الأيمن تسديدة من ركلة حرة لهرنانيز، وسدد كوادرادو وألفارو موراتا كرتين بجوار نفس القائم. تحسن أداء أصحاب الأرض مع بداية الشوط الثاني، وأسفر ضغط "السيتيزن" عن اهتزاز شباك بوفون بهدف سجله جورجيو كيلليني برأسه بالخطأ في مرماه، وأثار اعتراض لاعبي اليوفي لوجود مخالفة على كومباني الذي ذهب للاحتفال بالهدف. كاد السيتي أن يضاعف تقدمه وينهي مبكراً على وصيف أوروبا، إلا أن بوفون أنقذ الموقف في وقت حرج بالتصدي لفرصة مزدوجة من انفراد لرحيم ستيرلينج، لترتد الكرة إلى سيلفا ليسددها في جسد الحارس المخضرم. انتفض الضيوف بحثًا عن التعادل، وتصدى جو هارت لكرة خطيرة من ستوراري، بعدها أضاع بوجبا فرصة أخرى برعونة غريبة، قبل أن يمرر اللاعب الفرنسي الشاب كرة ماكرة إلى ماريو ماندزوكيتش ليضعها في المرمى، مستغلاً سوء التمركز الدفاعي لمانجالا. أسرع بيلليجريني لإعادة التفوق للسيتي، وأجرى تبديلين بنزول كيفين دي بروين مكان ستيرلينج ثم أشرك نيكولاس أوتاميندي مكان كومباني، إلا أن الرياح جاءت عكس ما تشتهي السفن، حيث نجح موراتا في إضافة الهدف الثاني قبل 9 دقائق من نهاية الوقت الأصلي، حيث سدد كرة ارتطمت بالقائم الأيمن قبل أن تهز الشباك. حول أليجري خطته إلى 4-5-1، حيث أشرك أندريا بارزالي مكان موراتا ودفع بماريو ديبالا مكان ماندزوكيتش المجهد، وبالفعل نجح اليوفي في إحباط المحاولات الهجومية لمنافسه، باستثناء تسديدة قوية ليايا توريه أخرجها بوفون ببراعة من المقص الأيسر، ليقتنص عملاق الكالشيو انتصاراً ثميناً عوضه كثيراً عن بدايته السيئة محلياً بحصد نقطة وحيدة من أول 3 مباريات له في الدوري.
وفي اسبانيا اكتسح ريال مدريد الإسباني ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني، بأربعة أهداف نظيفة في افتتاح مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا على ملعب "سينتياجو برنابيو" الثلاثاء، في المباراة التي توجت كريستيانو رونالدو نجم النادي الملكي كهداف تاريخي للمسابقة برصيد 80 هدفًا. أحرز رباعية ريال مدريد، كريم بنزيمة في الدقيقة 30، وكريستيانو رونالدو "هاتريك" في الدقائق " 55، 63، 81" ، ليحصد ريال مدريد أول 3 نقاط في صدارة المجموعة الأولى، بينما يتجمد رصيد الفريق الأوكراني بدون نقاط. بدأ ريال مدريد المباراة بطريقة 4-2-3-1 معتمدًا على بنزيمة في الأمام وخلفه الثلاثي، رونالدو، بيل وإيسكو،و الفريق الأوكراني لعب بالخطة نفسها، معتمدًا على جلاديكي، وخلفه الثلاثي، تايسون، تيكسيرا، ومارلوس، وسعى النادي الملكي لتكثيف الهجوم على أمل الهدف المبكر. حاول الريال التقدم سريعًا وتنويع اسلوبه الهجومي عن طريق الأطراف سواء من عرضيات مارسيلو أو كارفاخال، أو اختراقات من ايسكو ومورديتش في ظل حصار كبير على بنزيمة ورونالدو الذي اضطر للرجوع للوسط في الكثير من الأحيان لبدء هجمات. الفريق الأوكراني أعتمد على التراجع الكامل أمام منطقة دفاعه، مع إبقاء جلاديكي أو تايسون في الأمام على أمل الهجمات المرتدة، في حين أن ريال اعتمد على التمريرات السريعة وتغيير المراكز لفتح اي ثغرة، وكانت أخطر الهجمات تمريرة بينية رائعة من رونالدو لبنزيمة الذي يهدرها بشكل غريب في الدقيقة 13 حيث راوغ الحارس ويسددها بعيدًا عن المرمى الخالي. ظهر رونالدو على فترات في الشوط الأول بسبب الرقابة اللصيقة عليه، إلا أنه استلم كرة بشكل رائعة ويسددها بيساره لكن الكرة تضل الطريق إلى المرمى في الدقيقة 15، وأخيرًا استطاع الريال أن يحرز الهدف الأول، بعد خطأ فادح من الحارس الضيف الذي فشل في الإمساك بعرضية ايسكو لتصل الكرة لبنزيمة الذي لم يجد صعوبة في وضها في شباك شاختار في الدقيقة 30 اضطر ريال مدريد لإشاراك كوفاسيتش مكان الويلزي جاريث بيل الذي تعرض للإصابة في الدقيقة 31، ليزداد العمق الهجومي أكثر وتتغير الطريقة إلى 4-4-2، ولجأ الريال للتسديدات لفك التكتل الدفاعي، عن طريق مودريتش وكارفاخال وأيسكو لكن بدون جدوى، لينتهي الشوط الأول بتفوق النادي الملكي بهدف وحيد. شارك بيبي مكان فاران في دفاع ريال مدريد مع بداية الشوط الثاني، ولعب شاختار بعشرة لاعبين في الدقيقة 50 لحصول ستيبانينكو على الإنذار الثاني بعد تدخل عنيف على راموس، ونجح كريستيانو رونالدو في إحراز الهدف الثاني للنادي الملكي عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة 55، ليصبح الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا. واضطر راموس للخروج للإصابة في ريال مدريد بالدقيقة 58 وإشراك ناتشو، وظهر ورونالدو بتسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة علت العارضة في الدقيقة 59، ويعود "الدون" من جديد ويحرز الهدف الثاني له والثالث للريال من ركلة جزاء جديدة في الدقيقة 63 شارك ماكسيم مكان تايسون لتدعيم الوسط في شاختار، إلا أن الريال واصل خطورته الهجومية عن طريق تحركات ايسكو وبنزيمة ورونالدو، في حين ظهر الفريق الضيف هجوميًا على استحياء، في ظل التنظيم الجيد في الخط الخلفي للريال. وأضاع رونالدو فرصة تهديف أخرى، بعدما استلم كرة رائعة ويسددها يساره بجوار القائم في الدقيقة 72، قبل أن يشارك كوفالينكي مكان مارلوس على أمل تدعيم الوسط الأوكراني، وأضاع بنزيمة فرصة تهديف بغرابة كبيرة، حيث لعب رأسية بعيدة عن المرمى في الدقيقة 76. مارس رونالدو هوياته من جديد وأحرز الهاتريك له والرابع للريال في الدقيقة 81، بعدما استغل ارتداد كرة صاروخية من مارسيلو من يد الحارس، ليلعبها الدولي البرتغالي برأسية قوية في الشباك، لتصبح النتيجة 4-0 للنادي الملكي، ويصبح الهداف التاريخي للشامبينز ليج برصيد 80 هدف. لم يتغير الحال كثيرًا في الدقائق الأخيرة، باستثناء إنقاذ رائع من حارس ريال مدريد نافاس، لينتهي اللقاء بفوز الريال برباعية نظيفة.