شفق نيوز/ اتهم نائب عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الثلاثاء، جهات محلية واقليمية بتنفيذ حملات سياسية لإبعاد البيشمركة عن الملف الامني في محافظة كركوك، مؤكداً أن البيشمركة دافعت عن جميع مكونات كركوك كجزء من المنظومة الامنية العراقية ابان الحرب مع داعش.
وقال جمال محمد شكور في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "اصوات نشاز تتعالى بين الحين والآخر تحاول يائسة تضليل الرأي العام بكيل اتهامات لا أساس لها من الصحة بحق قوات البيشمركة البطلة"، مبينا أن "آخر تلك الاصوات صدرت من بعض السياسيين والتي تحمل في طياتها حقدا دفينا على الكورد والبيشمركة، وماهي الا مجافاة للحقيقة وتحريف للوقائع لان البيشمركة جزء من المنظومة الامنية العراقية شأنها شأن بقية القوات الامنية".
وأشار شكور إلى أن "البيشمركة قدمت الآف الشهداء في الحرب ضد ارهاب داعش والذود عن كرامة المكونات دون تمييز، في وقت كان البعض يوفر ملاذا آمنا للارهابيين وشاركوا في جريمة استعراض اسرى البيشمركة في القضبان الحديدية واعدامهم في مناطقهم دون استحياء"، موضحا أن "الكركوكيين يعلمون جيدا المناطق التي كانت ينطلق منها الارهابيون لضرب كركوك ومحاولة اسقاطها اسوة بالموصل وتكريت والرمادي".
وخاطب شكور، ما سماها "الاصوات التي تعمل في الخفاء وفق اجندات خارجية"، بالقول "إن تدخلكم في القضايا الأمنية يؤكد اما جهلكم بالامور العسكرية، أو بتوجيه جهات لاتريد خيرا بالعراق وشعبه، وخاصة في هذا الوقت العصيب الذي يحاول فيه داعش استغلال الفراغ الامني الموجود بين البيشمركة والجيش في كركوك والمناطق المتنازع عليها حيث يستشهد يوميا مواطنون ابرياء".
وتساءل شكور، "الم تكن قوات البيشمركة الحصن المنيع للمدينة خلال حرب الداعش الارهابي، ولماذا كنتم تشيدون بدورها عندما كانت تتصدى للهجمات الإرهابية وتحميكم، ونسألكم لماذا لانسمع اصواتكم امام الخروقات المتكررة المنافية لكل الأعراف الدبلوماسية للسيادة العراقية على الحدود وقصف الطائرات للمناطق الآمنة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين العزل".
واختتم شكور بيانه بالقول إن "استمرار هذه السياسة لن يخدم كركوك وامنها وعلى الجميع الكف عن تحقيق مآرب غير مرغوب فيه على حساب تعزيز وتمتين الملف الامني في كركوك، لينعم الجميع بالامن والاستقرار بعيدا عن كل الاشكاليات والتعقيدات السياسية التي تضر بنا جميعا، داعيا الحكومة العراقية لأن "تقرر ماتراه مناسبا لحماية مواطنيها دون الرجوع إلى السياسيين الذين يحاولون ارضاء اسيادهم باي ثمن كان" حسب قوله.
وأوضحت وزارتا الدفاع العراقية والبيشمركة بإقليم كوردستان، امس الاثنين، حقيقة صدور قرار بعودة قوات البيشمركة إلى محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية العميد يحيى رسول، لوكالة شفق نيوز، ان "هناك لجاناً شكلت في موضوع إنشاء مراكز تنسيق مشتركة بين الجانبين"، مبيناً أن "هذه المراكز حالة طبيعية جداً وهي موجودة، لكنها غير مفعلة، ونحن نعمل على تفعيلها".
كما قال الامين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور في حديث لوكالة شفق نيوز، انه لا يوجد اي اتفاق مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لعودة قوات البيشمركة الى مناطق في محافظة كركوك لمحاربة تنظيم داعش.
وتأتي هذه التأكيدات لتنفي مزاعم الجبهة العربية الموحدة في كركوك بصدور قرار لعودة البيشمركة إلى محافظة كركوك.