شفق نيوز/ انتقد حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب يوم الخميس الصمت الدولي ازاء اكتشاف مقبرة المثنى، فيما طالب بزيادة التخصيصات بفتح المقابر الجماعية الأخرى، تعهد بالتصدي لسياسات حزب البعث المحظور في العراق.
وقال الكعبي في بيان اليوم ان "النظام الدكتاتوري البعثي حاول بكل طريقة إخفاء جرائمه عن مرأى العالم ، غير ان عدالة السماء تظهره بين يوم وآخر على حقيقته الدموية التي زرعت بعظام الشهداء من الرجال والنساء والأطفال الرضع ، مؤكدا ان اكتشاف مقبرة جماعية جديدة تضم رفاة نساء وأطفال في مدينة السماوة بعد مرور ١٦ عاما ، اخرس كل من يحاول تمجيد او اعادة الروح لحقبة سوداء ونظام سفك دماء شعبه طوال فترة حكمه".
وعزى "الشعب العراقي وعوائل ضحايا مقبرة المثنى من اهلنا الكورد"، داعيا "الحكومة الى إيلاء اهتمام ودعم إضافي الى لجنة المقابر الجماعية عبر زيادة التخصيصات المالية ، وعدد أفراد الكوادر العاملة على هذا الملف الأنساني ، بما يساهم في تنشيط عملها والبدء بسياسة تدويل هذا الملف لتعريف العالم بحقبة مظلمة مر بها العراق".
وطالب الكعبي الجهات المعنية لدعم وتفعيل عمل مؤسسات العدالة الانتقالية التي تعاني من ضعف واضح حال دون إتمام الواجبات والمهام التي أنشأت لاجلها
وتعهد نائب رئيس مجلس النواب "بتصديه مع كل المخلصين لكل المحاولات التي تحاول اعادة الروح لسياسات البعث وصدام وتمجيده وتبييض حقبته السوداء ، منتقدا الصمت السياسي والاعلامي الدولي ازاء هذه الفاجعة الجديدة التي راح ضحيتها الأبرياء".
وفتحت الحكومة المحلية في محافظة المثنى يوم الثلاثاء مقبرة جماعية تضم رفات 70 من النساء والأطفال، وتم اعدامهم رميا بالرصاص في بادية السماوة.
وتتراوح عمار الأطفال بين سنة وسنتين.
وشارك وفد من وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كوردستان في مراسم فتح المقبرة الجماعية وهي الأولى التي تفتح في السماوة.