شفق نيوز/ حمّل السياسي العراقي مشعان الجبوري، اليوم الاحد، القائد العام للقوات المسلحة العراقية في العام 2014 مسؤولية اجتياج تنظيم "داعش" للموصل، مشيراً الى اصداره اوامر بانسحاب القوات الامنية من المدينة انتقاما للحرب العراقية الايرانية في الثمانينات.
وقال الجبوري في سلسة تغريدات له اليوم، على موقع تويتر، "لقد كانت دوافع صاحب القرار بانسحاب القوات المسؤولة عن حماية الموصل وتركها لداعش هو تدمير المدينة انتقاماً من سكانها الذين لم يقدموا له فرائض الولاء والطاعة، وارضاءً لعقيدة طائفية انتقامية على خلفية دور ابنائها في الحرب العراقية الايرانية" .
واضاف الجبوري، "حين سقطت الموصل كنت معارضاً... وحتى من كانوا في ادارة الدولة او البرلمان من السنة لم يستطيعوا ان يمنعوا القائد العام من اتخاذ قرار تهريب الدواعش من سجن ابو غريب وانسحاب القوات المسؤولة عن حماية المدن التي احتلت المدن لاحقاً بسبب تمتع الطائفيين بالاكثرية في مجلسي النواب والوزراء".
وحين سؤاله من احد متابعيه في موقع التواصل تويتر، عن "لحظة دخول داعش وتصرفات بعض الموصليين"، اعتبر الجبوري أنها "كانت لحظة عاطفية غير مدروسة قبل ان ينخرطوا في التعاون مع حكومة العبادي لانجاز التحرير والنصر".
واشار الجبوري الى أن اهالي "الموصل كانوا مستعدين للترحيب بمن ينقذهم من ظلم وتجوازت قوات الغراوي الممنهج والموجه حتى لو كان الشيطان" في اشارة الى قائد عمليات نينوى انذاك مهدي الغراوي.
يذكر ان التقرير الذي أعدته لجنة برلمانية عراقية بشأن كشف المتسببين بسقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش في حزيران 2014 انتهى الى تحميل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي و35 مسؤولا مسؤولية سقوط المدينة.