كشف نائب عن كتلة الحكمة النيابية، الأحد، عن تعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى ضغوطات سياسية من اجل الحصول على مناصب ومكاسب شخصية، ومنعه في الوقت ذاته من فتح ملفات فساد موجودة لدى هيئة النزاهة.
وقال علي البديري لوكالة شفق نيوز، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتعرض منذ تشكيل حكومته إلى مضايقات وضغوطات سياسية من قبل الأحزاب من اجل الحصول على مناصب ومكاسب شخصية في الدولة العراقية".
وأضاف البديري، أن "الأحزاب السياسية تتحدث عبر وسائل الإعلام بشكل وتختلف في حديثها عبر الكواليس السياسية عن الواقع، من خلال مطالبتها للكاظمي للحصول على مناصب ومكاسب شخصية".
وأشار البديري، إلى أن "الأحزاب السياسية تضغط اليوم على رئيس الوزراء لمنعه من فتح ملفات الفساد الموجودة اغلبها لدى هيئة النزاهة".
وسبق للكاظمي، أن قال في تصريحات له في 27 نيسان 2020، إن حكومته هي "لحل الازمات"، وشدد على انه يرفض الضغوطات التي تهدف لتقويض الدولة.
ويشير مراقبون الى أن الكاظمي لا يزال بحاجة إلى دعم القوى السياسية لتمرير ما تبقى من تشكيلته الحكومية، وكذلك ضمان تأييد الأكثرية في البرلمان لعمل حكومته وعدم وضع العراقيل أمامها.
ويعتبر العراق من بين أكثر دول العالم فساداً منذ سنوات طويلة وفق مؤشر الشفافية الدولية، حيث قوض الفساد مؤسسات الدولة وجعلتها عاجزة عن تحسين أوضاع البلاد بمختلف نواحيها.