شفق نيوز/ بدأ رئيس الجمهورية برهم صالح، مشارواته مع قادة سياسيين لاختيار رئيس حكومة مكلف، بعد فشل محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومته.
والتقى صالح كل من رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، ورئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس إئتلاف النصر حيدر العبادي كلاً على حدة.
وأكد صالح ضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية من أجل تسمية رئيس مجلس وزراء يحظى بقبول وطني وشعبي، مشدداً على الالتزام بالفترة الدستورية المحددة من أجل تشكيل حكومة قادرة على التصدي لمهامها في ضوء التحديات التي تواجه العراق.
واعلن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، انسحابه من التكليف بتشكيل الحكومة، بعد أن اخفق مجلس النواب في عقد جلسة استثنائية، كانت مخصصة لتمرير الحكومة بسبب رفض أغلب الكتل السنية، والكورد، وكتل شيعية.
وهذه المرة الثانية التي يخفق فيها مجلس النواب بعقد جلسةٍ لمنح الثقة، لحكومة علاوي، حيث كانت الجلسة الأولى مقررة الخميس الماضي، لكن خلافات حالت دونها.
وقال علاوي في رسالة الى رئيس الجمهورية برهم صالح اطلعت عليها شفق نيوز، "عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير اجندة معينة على الحكومة التي اعتزم تشكيلها وعليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من اجل العمل دون التزامات حزبية او ضغوطات من اجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب واني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي لان الجهات التي غرقت بالفساد وتاجرت بالطائفية والعرقية ستكون اول متضرر، واني لو قدمت التنازلات لكنت الان مباشر بعملي كرئيس لوزراء العراق".
واعقب علاوي ذلك بطلب لرئيس الجمهورية بالقبول على الانسحاب من تكليفه.
وتسببت سياسية علاوي، الرامية إلى تشكيل حكومة من المستقلين، بغضب سياسي سني وكوردي، بسبب تجاهل مطالبهم، ومشورتهم في تشكيل حكومته.
كما أثار علاوي غضباً شعبياً بسبب اختياراته التي اعتُبرت ”غير موفقة“، إذ اعتمد على شخصيات كبيرة في السن لتسلم المناصب الوزارية، في غمرة الاحتجاجات الشعبية الرامية إلى إشراك الفئات الشبابية في المنظومة السياسية، فضلاً عن ملفات الاتهامات الموجهة لبعضهم في ملفات فساد إداري.