شفق نيوز/ اعترض تحالف القوى العراقية الذي يمثل السنة في مجلس محافظة ديالى يوم الاربعاء على انتخاب مثنى التميمي من كتلة التحالف الوطني الشيعي، معتبرا بان ذلك انقلاب على الاتفاقات السياسية بين مختلف الاطراف السياسية. وعلى مدى السنوات الماضية التي اعقبت سقوط النظام العراقي السابق شغل السنة منصب المحافظ مقابل شغل الشيعة لمنصب رئيس المجلس المحلي بموجب اتفاقات سياسية. لكن مجلس المحافظة انتخب امس التميمي وسط مقاطعة القائمة السنية التي تعتبر المنصب من نصيبها بموجب الاتفاقات المبرمة. وقال التحالف في بيان ورد لشفق نيوز "ما حدث في جلسة مجلس محافظة ديالى مؤشر خطير ورسالة سلبية تهدد مجمل الاتفاقات السياسية التي أبرمت بينه وبين أطراف فاعلة ومؤثرة داخل التحالف الوطني والكردستاني". واضاف انه "طالما اكد على أهمية الالتزام بالاتفاقات السياسية التي نعدها ركيزة أساسية في بناء وترصين الشراكة بين المكونات السياسية". واوضح ان "ما حدث في جلسة مجلس محافظة ديالى شكل تهديدا حقيقا للشراكة الوطنية وخرقا للاتفاقات السياسية التي تم التوافق عليها في تشكيل الحكومة المحلية والتي ثبت فيها منصب محافظة ديالى من حصة عراقية ديالى وبما يتناسب مع التركيبة الاجتماعية في المحافظة". وتابع التحالف في بيانه "اننا في تحالف القوى العراقية نؤكد حرصنا على الالتزام بمجمل الاتفاقات وندعو أطراف التحالف الوطني بان يكون لها موقف من الخرق الحاصل من جلسة مجلس محافظة ديالى والتي سلبت منصب المحافظ". وأفاد البيان ان "اتفاقنا مع بقية الشركاء السياسين حول محافظة ديالى نعده جزءا لايتجزأ من مجمل اتفاقاتنا السياسية سواء تلك المتعلقة بالحكومة المحلية في محافظة بغداد او التي تشكلت بموجبها الحكومة الاتحادية في بغداد وبخلافه سيكون لنا موقف اخر من كل الاتفاقات السياسية". ودعا تحالف القوى العراقية في بيانه "عقلاء وحكماء التحالف الوطني الى مراجعة موقفهم وتصويب الأوضاع بالشكل الذي ينسجم ويصون مجمل اتفاقاتنا السياسية".