شفق نيوز/ قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في تغريدة له، الاربعاء، ان ”الثورة انحرفت“ فصار "الحرق والاعتداء" على القوات الامنية، وفيما اشار الى خرق الحظر الصحي، تطرق الى "الثلة" السياسية "الفاسدة" الذين "نهبوا" خيرات العراق وأمنه وسيادته.
وقال الصدر في التغريدة التي اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، "اسعدتني ثورتكم في (1- 10) من العام المنصرم، فقد كانت ثورة سلمية وشعبية ومليونية. ولقد أرعبتم بها الفاسد أيما رعب.. فجزاكم الله خير الجزاء"، مستدركا "إلا أن أعداء الإصلاح حاولوا مرارة المساس بسمعة الإصلاح ومناصريه إبتداء من حادثة الوثبة ومرورا بأحداث مرقد الحكيم وساحة الصدرين وانتهاء بما حدث هذه الأيام".
واضاف "خرجت الثورة عن مطالبها وعن سلميتها من دون إرادة الشرفاء منكم وأنا على يقين من ذلك"، مردفا "ثورة انحرفت فصار الحرق والصراع والاعتداء على القوات الأمنية هو الطابع السائد، مضافة الى خرق الحظر الصحي المانع من أي تجمع مهما كان دينية أم وطنية أم حياتية أم غير ذلك".
وتابع "لقد عانى العراق من الثلة السياسية الفاسدة أيما عناء فقد نهبوا خيراته وأمنه وسيادته بما تعنيه الكلمة من معنى. لكني لا أجد من المصلحة مواجهة الفساد بفساد مثله، أعني العنف وحرق المؤسسات الحكومية والمدنية فضلا عن الممتلكات الخاصة والصروح العلمية وغيرها".
واردف الصدر "تسلط بعض الأشخاص على مجريات التظاهر وهم لا يمتلكون أي ثقافة أو فكرة أو حتى وطنية بل وتخللها دخول نفس الفاسدين وأحزابهم في تلك التظاهرات"، مضيفا "من الضروري وقف العنف وترك المهاترات السياسية والفكرية والدينية واللجوء الى الطرق الديمقراطية لحل مشاكلنا واعطاء الفرصة للحكومة الجديدة لتصحيح المسار على الرغم من صعوبة ذلك".
و اضاف "علينا تصفية ساحات التظاهر من الشوائب ثم اللجوء الى القضاء العادل لمحاكمة المعتدين على المتظاهرين السلميين من جهة وعلى القوات الامنية والمقار الحكومية والممتلكات العامة والخاصة من جهة اخرى من دون استثناء ثم السعي للضغط على الحكومة بصورة سلمية للقيام بواجباتها في مثل هذه الضروف الصعبة من دون اللجوء الى العنف والاساءة لسمعة الثورةوالاعلان عن ذلك من قبل القائمين على التظاهرات وقياداتها المنصفة والا فان نهاية الثورة قريبة او ان نهاية السلم الاهلي اقرب..ولات حين مندم".