شفق نيوز/ شدد وزير خارجية العراق فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء، على أن "الحل السياسي" هو الضمان الوحيد لايقاف معاناة الشعب السوري، مشيراً إلى أن إستمرار الأوضاع الحاليّة في سوريا يُشكّل تهديداً خطيراً للأمن الوطنيّ العراقي.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف في بيان، ورد إلى وكالة شفق نيوز، إن "وزير الخارجيّة فؤاد حسين ألقى كلمة العراق في مُؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة؛ وذلك عبر تقنيّة الفيديو كونفرانس".
وأضاف أن كلمة الوزير العراقي اكدت على "الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها وعدم التدخّل في شُؤُونها الداخليّة"، مشيراً إلى أن العراق "يدعم عودتها إلى المنظومة العربيّة".
ونقل المتحدث عن الوزير قوله، إن "الحلّ السياسيّ هو الضمان الوحيد لإيقاف مُعاناة الشعب السوري"ّ، مشددا على "ضرورة مُحارَبة التنظيمات الإرهابيّة كافة من دون التمييز بين تنظيم إرهابيّ وآخر. وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابيّ، وفكره المُتطرّف".
واضاف الوزير فؤاد حسين، ان "العقوبات والإجراءات المفروضة على سوريا أثّرت بشكل كبير في الشعب السوريّ وفي أوضاع الإغاثة والتعليم والاقتصاد والصحّة بشكل خاصّ في ظلّ جائحة كورونا"، منوها على "أهمّية استمرار دعم المُجتمَع الدوليّ للدول التي تستضيف اللاجئين السوريّين، ولاسيّما العراق إذ يستضيف (260) ألف لاجئ خُصُوصاً في الظرف الحالي"ّ.
وحذر وزير خارجية العراق من "أنّ استمرار الأوضاع الحاليّة في سوريا يُشكّل تهديداً خطيراً للأمن الوطنيّ العراقيّ، ويتسبّب بعُبُور عشرات الآلاف من الإرهابيّين والمقاتلين الأجانب صوب الأراضي العراقيّة"، لافتا الى "أهميّة أن يخرج مُؤتمَر بروكسل بنتائج إيجابيّة تُسهِم في إحلال الأمن والسلام في سوريا، والمنطقة".
وافتتح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ، اليوم ، اجتماعًا وزاريًا لمؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، لتجديد دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وحشد دعم مالي دولي، ومساعدات إنسانية في داخل سوريا ودول الجوار.