شفق نيوز/ دعا مستشار وزير الخارجية العراقية محمد الحاج حمود يوم السبت الى اعتماد الحل السياسي والابتعاد عن الجنبة العاطفية في قضية ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت.
جاء ذك خلال ندوة اقامها مركز الفراتين للدراسات والبحوث الاستراتيجية اليوم وسمت بعنوان (قرارات مجلس الأمن وموضوع الحدود البحرية بين العراق والكويت).
واكد الحاج حمود "اهمية استكمال خطوات تنفيذ ميناء الفاو الكبير وذلك لأهميته الاقتصادية كونه يمثل الشريان المتوازي للاقتصاد العراقي بعد النفط لا بل يمثل بديلا حقيقيا للنفط ان احسن التعامل مع هذه القضية على ان تكون بداية الربط السككي في حال التنفيذ من الميناء نفسه وليس من الكويت، علما ان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي قد امر مؤخرا بالتريث بمسالة الربط السككي مع دول الجوار".
واستعرض المستشار الحاج حمود قرارات مجلس الامن الجائرة التي صدرت بعد العدوان الصدامي على الكويت والتي وللأسف صادق عليها النظام السابق ( الحكومة والمجلس الوطني ) والتي تمثل ارث سيء للنظام السياسي الحالي، مؤكدا ان انسحاب ممثل العراق من اللجنة الخماسية المشكلة لهذا الغرض كان السبب الرئيسي لاعطاء الفرصة لهذه اللجنة باعتمادها وثائق وخرائط لم تكتسب الصفة القانونية للقانون الدولي بسبب عدم وجود خط اساس بين العراق والكويت وتم الاعتماد على خرائط ( كيشرون).
واوضح خلال الندوة ان على العراق اللجوء الى التحكيم اذا تطلب الامر في حال استمرت التصرفات الكويتية بشان الحدود البحرية من طرف واحد وحسب الصلاحيات الدستورية التي كفلت للحكومة اتخاذ ذلك.
من جهته اوضح النائب محمد شياع السوداني رئيس المركز قبيل انعقاد الندوة أن هدفنا من هذه الندوة اخضاع هذا الملف للبحث والمراجعة وتزويد المعنيين بالمعلومات الدقيقة والسبل المتاحة لاتخاذ الخطوات المستقبلية اثناء المفاوضات واللقاءات الثنائية بين العراق والكويت مع تأكيد موقف العراق الذي يتطلع إلى العيش بسلام مع دول الجوار كافة وبما يضمن مصالحه الوطنية.
واشار الى أن الكويت تقف في مقدمة هذه الدول التي كان لها موقف واضح في دعم العملية السياسية منذ ٢٠٠٣ الا ان هذا لن يكون على حساب مصلحة العراق وتحديدا في موضوع رسم الحدود التي يشوبها كثير من الملاحظات بحكم قرارات مجلس الأمن الدولي ونفذت بشكل تعسفي احادي الجانب في حينها .
وجرى خلال الندوة اغناء موضوع النقاش بالعديد من الاستفسارات والاسئلة التي تمت الاجابة عليها بصورة مهنية واكاديمية .