شفق نيوز/ أقر برلماني عن تحالف الفتح بزعامة هادي العامري يوم الجمعة بإجراء رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي مشاورات فردية مع أعضاء شيعة في مجلس النواب لكسب أصواتهم، مشدداً على أن هذه المباحثات لن تجدي نفعاً في تمرير حكومته.
وكان مصدر مقرب من الزرفي قد أبلغ شفق نيوز، الثلاثاء، بتمكن الأخير من كسب تأييد 100 نائب في البرلمان العراقي عن القوى الشيعية على خلقية تحركات استهدفت نواباً وليس تحالفاتهم.
وقال النائب عن الفتح فاضل الفتلاوي لشفق نيوز، إن "لجوء الزرفي لكسب الأصوات بشكل منفرد، مستغلاً علاقته بأعضاء مجلس النواب، لن يجدي نفعاً، ولن يحصل على أصواتهم وثقتهم في البرلمان".
وفي 16 أذار/مارس الجاري، كلف رئيس الجمهورية برهم صالح، رئيس كتلة النصر البرلمانية عدنان الزرفي لتشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يوماً.
وجاء هذا التكليف بعد فشل "اللجنة السباعية" للقوى الشيعية من التوصل إلى توافق على مرشح معين.
ويواجه الزرفي رفضاً من قوى شيعية بارزة مقربة من إيران وعلى رأسها تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، ودفعها لتشكيل لجنة سباعية جديدة لاختيار بديل عن الزرفي.
ويشي تحرك الزرفي لاقناع النواب في البرلمان بصورة فردية إلى قناعته بعدم إمكانية كسب التحالفات والقوى الشيعية المعارضة لتكليفه، خاصة وأن الكثير منها تنظر إليه على أنه مُقرب من أمريكا بينما يصفه البعض بأنه "عميل" للولايات المتحدة.
وأضاف الفتلاوي أن "الزرفي بات عاجزاً تماماً عن تشكيل الكابينة الوزارية والحصول على ثقة مجلس النواب، بسبب عدم قدرته على مواجهة القوى الشيعية الرافضة لتوليه رئاسة الوزراء".
ورأى الفتلاوي أن "الزرفي سيخضع إلى الأمر الواقع قبل انتهاء المدة الدستورية، ويقدم اعتذاره إلى رئاسة الجمهورية بشان تشكيل الحكومة".
وجرى إسناد المهمة للزرفي عقب تنحي رئيس الوزراء المكلف السابق محمد توفيق علاوي عن مهمة تشكيل الحكومة مطلع الشهر الجاري إثر فشله في إقناع الكورد والسنة وبعض القوى الشيعية في منح الثقة لتشكيلته الوزارية.
والحكومة الجديدة ستخلف حكومة عادل عبد المهدي التي أجبرتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة على تقديم استقالتها مطلع كانون الأول/ديسمبر 2019.