شفق نيوز/ اتهم مستشار الأمن القومي في العراق فالح الفياض يوم الاثنين المتظاهرين بمحاولة اسقاط الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي، مشددا على ان السلطات ستقف بوجه تلك المحاولات
وقال الفياض في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن "هنالك من أراد التآمر على استقرار العراق ووحدته"، مردفا بالقول انه "سنعمل على إسقاط الفساد ونحارب محاولات إسقاط الدولة العراقية".
وأضاف أن "القوات المسلحة بعيدة عن أي خلاف سياسي في العراق"، منوها الى انه "لا مجال لانقلاب أو تمرد و العراق لن يحكم من قبل طائفة بعينها".
ورأى الفياض ان "عدم وجود مرجعية أحزاب أو قوى للمتظاهرين سبب ما حدث فيها من عنف"، قائلا "نحن نعلم من كان خلف المسيئين في التظاهرات وكان هناك مخطط لاستهداف العراق".
واشار الى ان "التحقيق سيثبت من كان خلف حوادث القتل والعنف"، زاعما ان "القوات المسلحة والأمنية تدافع عن الدستور والدولة ولا علاقة لها بالسياسة".
وتابع الفياض بالقول "سيكون هناك قصاص لمن اراد السوء بالعراق ولا يمكن التساهل مع المتآمرين عليه"، متوعدا بالقول "سنرد على اعداء العراق ردا مدويا من خلال الدولة وأدواتها".
ولفت الى ان "الحشد الشعبي جاهز لكل واجب يكلف به من قبل الحكومة"، مشددا انه "علينا كقوى سياسية رص الصفوف ودعم الحكومة وتحمل مسؤولياتنا".
وتشهد بغداد وعدد من المحافظات الاخرى ذات الغالبية الشيعية تظاهرات دامية انطلقت شرارتها يوم الثلاثاء وبحسب اخر احصائية لعدد الضحايا فإن اكثر من 100 متظاهر قتل برصاص القوات الامنية، واصيب اكثر من 6000.
وتعدُ هذه التظاهرات هي الاعنف منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، حيث كانت المطالب تتلخص بتحسين الواقع المعيشي والخدمي، والقضاء على البطالة، والفساد المالي والاداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسستها لكن سرعان من ارتفع سقفها الى اسقاط الحكومة والنظام برمتها بعد مواجهات دامية.