شفق نيوز/ صرح قيادي في تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، اليوم الثلاثاء، بعدم اتفاق القوى السياسية على مرشح لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في اول جولة للحوارات بعد انسحاب المكلف السابق محمد علاوي من تشكيل حكومة انتقالية.
وقال القيادي في التحالف نسيم عبدالله، لشفق نيوز، ان "الحوارات السياسية، التي تجري حالياً، من أجل اختيار شخصية لرئاسة الوزراء، لم تشهد طرح اي اسم، حتى اللحظة، وهذه الحوارات، تجري من أجل اطلاع كل جهة على رأي الجهة الاخرى، لغرض الاتفاق على الية ومواصفات المرشح الجديدة".
وبين عبدالله، ان "الانباء، التي تحدثت عن طرح اسماء، مطروحة سابقاً، غير دقيقة، فلا توجد اي نية لطرح اي اسم تم طرحه سابقاً، بل هناك توجه لاختيار شخصيات جديدة، على شرط ان تكون شخصيات مستقلة، وعلى هذا الشأن الحوارات مستمرة وهي في بدايتها".
وكان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي قد اعلن انسحابه من تشكيل الحكومة الانتقالية يوم الاحد بعد فشل البرلمان وللمرة الثانية على التوالي في عقد جلسة استثنائية لمنح الثقة لحكومته.
و وافق رئيس الجمهورية برهم احمد صلاح على انسحاب علاوي، معلنا بدء مشاوراته لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته وفق الدستور العراقي الدائم.
ولا يزال العراق بلا حكومة منذ استقالة رئيس مجلس الوزراء السابق عادل عبد المهدي والتي قدمها بضغط من المرجعية العليا للشيعة المتمثلة بآية الله علي السيستاني، وبعد تصاعد العنف ضد المحتجين.
وكان علاوي يحظى بتأييد من اكبر كتلتين للشيعة في العراق وهما ائتلاف "سائرون" المدعو من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وتحالف "الفتح" بزعامة الامين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري.
واعربت اغلب القوى السياسية الكوردستانية والسنية اضافة الى الحراك الشعبي في مناطق وسط وجنوب العراق عن اعتراضها على تولي محمد علاوي رئاسة الحكومة الانتقالية.
واسرع زعيم التيار مقتدى الصدر وبعد اعتذار علاوي عن التكليف الى اصدار موقف عبر فيه عن امتعاضه من عدم منح البرلمان الثقة للحكومة الانتقالية، متهما من اسماهم "الثلة الفاسدة" بالتحكم في مصير العراق.
وتشهد العاصمة بغداد والمناطق ذات الغالبية الشيعية في وسط وجنوب البلاد منذ اوائل شهر اكتوبر من عام 2019 احتجاجات تطالب بتنحي الاحزاب والقوى السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والارتباط بجهات خارجية وكذلك اجراء انتخابات مبكرة.