شفق نيوز/ كشف مدير عام اعلام هيئة الحشد الشعبي مهند العقابي، اليوم الأربعاء، عن عقد اجتماع مع القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، ضم ايضاً جهاز مكافحة الارهاب.
ويأتي الاجتماع بعد أيام مشحونة أعقبت مداهمة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب لمقر تابع لكتائب حزب الله جنوبي بغداد بتوجيه من الكاظمي، انتهت باعتقال عناصر من الكتائب، أطلق سراحهم فيما بعد.
وضُبط خلال المداهمة "ورش الصواريخ التي كانت تطلق على المنطقة الخضراء والمعسكرات العراقية التي تستضيف التحالف الدولي".
وقال العقابي، لوكالة شفق نيوز، ان "الاجتماع جاء من أجل ترطيب الأجواء، بعد الأحداث التي جرت في منطقة الدورة- مقر المداهمة-، فعمل الكاظمي على جمع قادة الحشد الشعبي وقادة جهاز مكافحة الارهاب، باعتبار الاثنين شركاء وأصدقاء في معارك التحرير".
وبين ان "الهدف من الاجتماع إطفاء الفتنة، التي حاول البعض اشعالها بسبب الحملات الاعلامية، التي حصلت بعد حادثة الدورة، واجتماع اليوم هو رسالة أن ما جرى هو أمر عابر، والاثنان قوات امنية رسمية، وتحت امرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية".
وأضاف ان "الاجتماع حضره رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وقادة الصف الاول في الحشد، كما حضر الاجتماع رئيس جهاز مكافحة الارهاب عبدالوهاب الساعدي، وقادة الجهاز الصف الأول".
واثارت تلك العملية حفيظة فصائل وجهات سياسية شيعية، معتبرين اياها محاولة "لجر" الحشد الشعبي، وجهاز مكافحة الارهاب الى مواجهة عسكرية الا ان جهات مناوئة للنفوذ للحشد عدت هذه الخطوة بغير المسبوقة تحسب لحكومة الكاظمي اذ لم يجرؤ رؤساء الوزراء السابقين على الاقدام على مثل هذا الأمر.
ويتهم مسؤولون امريكيون كتائب حزب الله المدعومة من طهران بإطلاق صواريخ على قواعد تستضيف القوات الأمريكية ومنشآت أخرى في العراق.
وتأتي عملية جهاز مكافحة الإرهاب عقب هجمات صاروخية بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد ومواقع عسكرية أمريكية أخرى في البلاد في الأسابيع الأخيرة.