شفق نيوز/ رد النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي حسن كريم الكعبي، اليوم الخميس، على بيان السفارة الامريكية حول أحداث مدينة النجف.
وقال الكعبي في بيان مقتضب ورد لشفق نيوز، رداً على بيان السفارة الامريكية "سبق وان رفض الشعب العراقي تدخلاتكم المستمرة بشأنه الداخلي، واليوم نكررها لكم.. دعوا الشأن العراقي للعراقيين، وباشروا باستكمال الترتيبات الكاملة لاجلاء قواتكم من البلاد بأسرع وقت ممكن".
يشار الى أن سفارة الولايات المتحدة في بغداد، أدانت، يوم الخميس، بشدة الهجوم الذي وصفته بالوحشي في مدينة النجف.
وقتل 11 متظاهراً واصيب اكثر من 120 عقب أعمال عنف شهدتها ساحة اعتصام المحتجين في النجف على يد انصار مقتدى الصدر أو ما يعرف باصحاب القبعات الزرق.
وتأتي هذه التطورات بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم مقتدى الصدر.
وذكر بيان للسفارة ورد لشفق نيوز، "من المؤسف أنه لا يزال يُسمح للجماعات المسلحة بانتهاك سيادة القانون بالعراق مع الإفلات من العقاب ضد المواطنين السلميين الذي يمارسون حقهم الديموقراطي في حرية التعبير، بما في ذلك مطالبهم بالإصلاح السياسي والاقتصادي".
واضاف، "يقع على عاتق الحكومة العراقية وقواتها الأمنية وضع حد لهذه البلطجة التي تشمل خطف واغتيال الناشطين المدنيين والصحفيين، وكذلك الضرب واستخدام الذخيرة الحية وحرق الخيام في التظاهرات السلمية. ندعو الحكومة العراقية إلى وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".
وتابع بيان السفارة الامريكية، "نحيي المتظاهرين السلميين لالتزامهم بضبط النفس في مواجهة هذه التكتيكات القاتلة، ونحثهم على الحفاظ على سلمية تظاهراتهم، كما وتؤيد الولايات المتحدة تمامًا حقهم الديمقراطي الأساسي في حرية التجمع السلمي والتعبير".
وكان الصدر قد وجه "القبعات الزرق" بالتنسيق مع القوات الامنية لاعادة الدوام الرسمي، وفتح الطرق التي اغلقها المحتجون في المناطق التي تشهد تظاهرات في العراق. وذلك عقب تكليف محمد علاوي رئيسا لحكومة انتقالية.
وتضم "القبعات الزرق" عناصر من "سرايا السلام" التابعة لمقتدى الصدر، وكانت حتى قبل اسابيع قليلة مشاركة في التظاهرات المطالبة بتغيير رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي.
وبعد ساعاتِ من توجيه الصدر أتباعه، بالتنسيق مع القوات الأمنية، لفتح الطرق وإنهاء التظاهرات الشعبية، سجلت اشتباكات عدة بينهم وبين المتظاهرين في بضع ساحات مخلّفةً عدداً من القتلى والجرحى.