شفق نيوز/ قال زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يوم الخميس إنه لا يؤيد مرشحاً لرئاسة الحكومة لا يحظى بتأييد أغلبية الشيعة والقوى الوطنية.
وقال المالكي في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "لا شك أن موقفنا الثابت هو أننا نؤيّد مرشح الاغلبية في المكون الاكبر، والذي لابد من ان يحصل على موافقة كتل الفضاء الوطني".
وتابع بالقول، "لا يمكننا ان نؤيد أي مرشح يفتقد أحد هذين البعدين، لأننا نخشى تبعات التقاطعات وانعكاسها على العملية السياسية المحاصرة بأكثر من تحدٍ" في إشارة إلى رفضه لتكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف في 16 آذار/مارس، الزرفي وهو رئيس كتلة "النصر" البرلمانية ومحافظ النجف السابق، بتشكيل الحكومة خلال مدة 30 يوماً.
ويواجه الزرفي رفضاً من قوى شيعية بارزة مقربة من إيران وعلى رأسها تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي و"تيار الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، وهو ما يجعل مهمة تمرير حكومته في البرلمان في غاية الصعوبة.
وجاء تكليف الزرفي، الذي يُنظر على أنه مقرب من أمريكا، بعد أن تنحى رئيس الوزراء المكلف السابق محمد توفيق علاوي، عن مهمة تشكيل الحكومة إثر فشله في إقناع السنة والأكراد لدعم تشكيلته الوزارية وبرنامجه الحكومي.
وتخلف الحكومة المقبلة حكومة عادل عبد المهدي، التي استقالت في الأول من ديسمبر/ كانون أول الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية مستمرة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات هائلة متمثلة بمكافحة فيروس كورونا وانخفاض حاد في أسعار النفط، حيث يعتمد البلد على إيرادات بيع الخام لتمويل ما يصل إلى 95 في المئة من نفقات الدولة.