شفق نيوز/ أعلن النواب المسيحيون في البرلمان العراقي يوم الجمعة مقاطعة الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي لأعضاء البرلمان لإطلاعهم على برنامجه الحكومي والسير الذاتية لمرشحي الحقائب الوزارية.

وقال بيان صادر عن نواب المكون المسيحي ورد لشفق نيوز، "تلقى نواب المكون المسيحي دعوة الرئيس المكلَّف لجميع النواب إلى منزله لعرض الكابينته الوزارة، ونقول للداعي: مردودة مع الشكر".

وتساءل النواب المسيحيون، "من الذي سمح بأن يستثنى نواب المكون المسيحي من القرار في ما يخص ممثلهم في الكابينة الوزارية؟".

وأضاف البيان، "نحن لا نطلب ان تختاروا شخصية حزبية أو تابعة، إنما أن تختاروا على الأقل شخصية يعرفها المسيحيون ومشهود لها بحرصها على حقوقهم"، مضيفاً "ما الضامن بألا تمر كالسابق هفوات مقصودة تزيد من غربتنا داخل وطننا"

وقال البيان، "في الوقت الذي يعيش فيه العراق مفترق تاريخي في حياته السياسية، وعلى صدى صوت الناس، تستمرون بعملية كَيّ الوعي والتحايل على الأعراف".

وشدد بيان النواب المسيحيين بالقول، "إننا جميعاً سنقاطع، كما سنعمل على ضمان حسن تمثيلنا، إذا ظننتم أنكم تستضعفوننا أو أننا أقلية، فإننا ووطننا والحق".

وكان مصدر مقرب من علاوي قد كشف لشفق نيوز، عن توجيه الأخير دعوة لأعضاء البرلمان للحضور في تمام الساعة السادسة مساء إلى القصر الحكومي لإطلاعهم على برنامجه الحكومي والسير الذاتية للمرشحين للحقائب الوزارية.

وأعلن علاوي، الأربعاء، أنه أكمل اختيار تشكيلته الحكومية التي قال إنها تتألف من وزراء مستقلين يتمتعون بالكفاءة بعيداً عن تأثير الأحزاب، داعياً البرلمان لعقد جلسة الاثنين المقبل لمنحها الثقة.

ووجه رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي كتاباً إلى البرلمان، الخميس، يدعوه فيه إلى عقد جلسة طارئة الاثنين لمنح الثقة لحكومة خلفه.

إلا أن تمرير الحكومة لن يكون بالأمر اليسير، على اعتبار أن علاوي لم يتوصل إلى تفاهمات مع وفد إقليم كوردستان وكذلك القوى السنية البارزة فضلاً عن المسيحيين بشأن حكومته المرتقبة.