شفق نيوز/ انتقدت وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة التحقيقات التي اجرتها السلطات العراقية بشأن اعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات في مطلع اكتوبر الجاري.
وقال بومبيو في بيان ورد لشفق نيوز عبر البريد الالكتروني الولايات المتحدة تُرحب بأي جهود جادة تبذلها الحكومة العراقية لمعالجة المشاكل المستمرة في المجتمع العراق".
واضاف انه "ينبغي على الحكومة العراقية أن تستمع إلى المطالب المشروعة للشعب العراقي الذي خرج إلى الشوارع لكي يوصل صوته".
ومضى بومبيو بالقول ان "الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب وقد دعونا منذ البداية جميع الأطراف إلى نبذ العنف".
واشار الوزير الى ان "التحقيق الذي أجرته الحكومة العراقية في أحداث العنف في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول افتقر إلى المصداقية الكافية، ويستحق الشعب العراقي المساءلة والعدالة الحقيقيين".
وتابع بومبيو انه "مع بدء الجهود التي أعلنها رئيس الجمهورية برهم صالح، يجب تخفيف القيود الشديدة التي فُرضت مؤخراً على حرية الصحافة والتعبير. حرية الصحافة جزء لا يتجزأ من الإصلاح الديمقراطي".
وكان تقرير حكومي عراقي اتهم الثلاثاء الماضي، قادة أمنيين بالمسؤولية عن قتل المتظاهرين، مشيراً إلى أن "الضحايا المدنيين العراقيين سقطوا في الاحتجاجات نتيجة القوة المفرطة وإطلاق قوات الأمن الرصاص الحي".
وأوضحت لجنة التحقيق أن 70% من الإصابات بين المتظاهرين كانت في الرأس والصدر، نافية صدور أي أوامر من الجهات العليا بإطلاق الرصاص الحي عليهم.
من جانبها كشفت منظمة العفو الدولية في تحقيق لها عن وجود إصابات مروعة وقاتلة تعرض لها المحتجون في العراق، بسبب قنابل تشبه القنابل المسيلة للدموع، اخترقت جماجم المتظاهرين بشكل لم يشاهد من قبل. وأكدت في تحقيق لها، أن هذه القنابل يتم إطلاقها على المتظاهرين من أجل قتلهم وليس لتفريقهم.
يذكر أن الحراك الشعبي انطلق في البداية بالمدن العراقية، احتجاجاً على غياب الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية، ليتحول لاحقاً إلى المطالبة بتغيير الحكومة، ووقف التدخلات الإيرانية.