شفق نيوز/ اصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أول تعليق على قرار محمد علاوي الانسحاب من تكليفه بتشكيل الحكومة.
ولم تتمكن التحالفات الشيعية الداعمة لعلاوي، وهي سائرون بزعامة مقتدى الصدر (54 مقعداً) وتحالف الفتح برئاسة هادي العامري (47 مقعداً) وتيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم ( 19 مقعداً) من تمرير الحكومة، في ظل غياب الدعم السني والكوردي.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) March 1, 2020
اعلن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، انسحابه من التكليف بتشكيل الحكومة، بعد أن اخفق مجلس النواب في وقت سابق اليوم في عقد جلسة استثنائية، كانت مخصصة لتمرير الحكومة بسبب رفض أغلب الكتل السنية، والكورد، وكتل شيعية.
وهذه المرة الثانية التي يخفق فيها مجلس النواب بعقد جلسةٍ لمنح الثقة، لحكومة علاوي، حيث كانت الجلسة الأولى مقررة الخميس الماضي، لكن خلافات حالت دونها.
وقال علاوي في رسالة الى رئيس الجمهورية برهم صالح اطلعت عليها شفق نيوز، "عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير اجندة معينة على الحكومة التي اعتزم تشكيلها وعليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من اجل العمل دون التزامات حزبية او ضغوطات من اجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب واني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي لان الجهات التي غرقت بالفساد وتاجرت بالطائفية والعرقية ستكون اول متضرر، واني لو قدمت التنازلات لكنت الان مباشر بعملي كرئيس لوزراء العراق".
واعقب علاوي ذلك بطلب لرئيس الجمهورية بالقبول على الانسحاب من تكليفه.
وتسببت سياسية علاوي، الرامية إلى تشكيل حكومة من المستقلين، بغضب سياسي سني وكوردي، بسبب تجاهل مطالبهم، ومشورتهم في تشكيل حكومته.
كما أثار علاوي غضباً شعبياً بسبب اختياراته التي اعتُبرت ”غير موفقة“، إذ اعتمد على شخصيات كبيرة في السن لتسلم المناصب الوزارية، في غمرة الاحتجاجات الشعبية الرامية إلى إشراك الفئات الشبابية في المنظومة السياسية، فضلاً عن ملفات الاتهامات الموجهة لبعضهم في ملفات فساد إداري.