شفق نيوز/ طالب مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي أن يستجيب لمطالب الشعب العراقي ويحارب الفساد، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تدرس كل أصعد التعاون مع الحكومة العراقية في إطار العلاقة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.
ونقلت محطة العربية عن المسؤول الامريكي من دون الاشارة لاسمه، "هناك تشابه بين وضع الحكومة اللبنانية ووضع الحكومة العراقية حيث هناك شريحة من الشعب العراقي تدعم الحكومة وهناك من يعارضها ونحن نؤيد المتظاهرين وحقهم بالاحتجاج السلمي، فحكومات العراق المتعاقبة سادها الفساد ونحن ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة ومصادقة مجلس النواب عليها لكنها بحاجه إلى شرعية من الشعب".
كما قال "رأينا عدد كبير من المتظاهرين لا يطالبون فقط بالخدمات الأساسية و الإصلاح ومحاربة الفساد لكن أيضاً بنبذ النفوذ الإيراني وربما مثال على هذا قاسم سليماني الذي كان يقيم في العراق ويقرر من سيكون رئيس الوزراء القادم".
رفض الدوران في فلك إيران
وتابع "هناك أعداد كبيرة من العراقيين ترفض هذا التدخل وتريد السيادة ولا تريد الدوران في فلك إيران وهم لا يريدون للقرارات التي تخص حياتهم أن تصدر من طهران بدلا من بغداد".
هذا ووجه المسؤول الأميركي رسالة إلى طهران وقال "عليها أن تختار إما أن تكون دولة جارة أو دولة متدخلة ومسيطرة في العراق".
وفيما يخص إعلان الرئيس ترمب بتوسيع نطاق أعمال حلف الناتو والذي أعلن عنه الرئيس في عام 2017 قال المسؤول في وزارة الخارجية إن لدى الناتو في العراق بعثة تدريبية منذ زمن والإدارة الأميركية تريد تطوير عمليات التدريب.
بدون أميركا لن يبقى التحالف مشكلا من 82 دولة
أما عن قرار سحب القوات الأميركية من العراق أكد بأن الولايات المتحدة هي الحليف الأساسي للعراق لمحاربة داعش وبدونها لن يكون هناك تحالف مشكل من 82 دولة.
وقال "لقد قمنا بـ 4000 عملية مشتركة ضد داعش لقد أعطينا الحكومة العراقية مساعدات عسكرية بمقدار 5.4 مليار دولار على مدى 4 سنوات وإذا نظرنا إلى التصويت في البرلمان لإخراج القوات الأميركية فقد كان بهامش ضئيل فالسنة والكورد لم يشاركوا ونحن نحترم هذا التصويت لكنا نتطلع إلى مباحثات على كل الأصعدة للشراكة مع العراق".
دولة تابعة
وبالنسبة للإعفاءات فإن قرار وزير الخارجية الأميركي تمديدها لمدة 45 يوما كانت على أساس مصالح الأمن الوطني الأميركي بحيث يسمح للعراق باستمرار استيراد الطاقة من إيران.
وقال "لقد منحناها في السابق إعفاءات مشابهة لكننا نأمل أن يقوم العراق باتخاذ الخطوات من أجل الاكتفاء الذاتي لكن أعتقد أن إيران تريد للعراق أن يبقى دوله تابعة".