شفق نيوز/ كشف مصدر سياسي مطلع يوم الثلاثاء ان القوى السياسية الشيعية شكلت لجنة من سبعة اشخاص يقع على عاتقها اختيار رئيس لمجلس الوزراء بدلا من المستقيل عادل عبد المهدي.
وقال المصدر لشفق نيوزز، انه "تم تشكيل لجنة سباعية من الاحزاب الشيعية لاختيار رئيس الوزراء وارسال كتاب الى رئيس الجمهورية برهم احمد صالح لتكليفه بشكيل حكومة انتقالية بدلا من حكومة تصريف الاعمال الحالية".
واوضح المصدر ان اللجنة تضم: نبيل الطرفي عن تحالف "سائرون"،وعدنان فيحان عن تحالف "الفتح"، واحمد الفتلاوي عن "تيار الحكمة"، وباسم العوادي عن ائتلاف "النصر"، وحسن السنيد عن ائتلاف "دولة القانون"، وحيدر الفؤادي عن حزب "عطاء"، وعبد الحسين الموسوي عن "حزب الفضيلة".
وكان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي قد اعلن انسحابه من تشكيل الحكومة الانتقالية بعد فشل البرلمان لمرتين في عقد جلسة استثنائية لمنح الثقة لحكومته.
و وافق رئيس الجمهورية برهم احمد صلاح على انسحاب علاوي، معلنا بدء مشاوراته لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته وفق الدستور العراقي الدائم.
ولا يزال العراق بلا حكومة منذ استقالة رئيس مجلس الوزراء السابق عادل عبد المهدي والتي قدمها بضغط من المرجعية العليا للشيعة المتمثلة بآية الله علي السيستاني، وبعد تصاعد العنف ضد المحتجين.
وكان علاوي يحظى بتأييد من اكبر كتلتين للشيعة في العراق وهما ائتلاف "سائرون" المدعو من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وتحالف "الفتح" بزعامة الامين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري.
واعربت اغلب القوى السياسية الكوردستانية والسنية اضافة الى الحراك الشعبي في مناطق وسط وجنوب العراق عن اعتراضها على تولي محمد علاوي رئاسة الحكومة الانتقالية.
واسرع زعيم التيار مقتدى الصدر وبعد اعتذار علاوي عن التكليف الى اصدار موقف عبر فيه عن امتعاضه من عدم منح البرلمان الثقة للحكومة الانتقالية، متهما من اسماهم "الثلة الفاسدة" بالتحكم في مصير العراق.
وتشهد العاصمة بغداد والمناطق ذات الغالبية الشيعية في وسط وجنوب البلاد منذ اوائل شهر اكتوبر من عام 2019 احتجاجات تطالب بتنحي الاحزاب والقوى السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والارتباط بجهات خارجية وكذلك اجراء انتخابات مبكرة.