شفق نيوز/ بعث حامد الموسوي عضو مجلس النواب عن تحالف "الفتح" بزعامة الامين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري يوم الثلاثاء رسالة شرح فيها لفصائل مسلحة مناهضة للولايات المتحدة الامريكية قرار الاجماع على تكليف مصطفى الكاظمي بمنصب رئيس مجلس الوزراء.
وقال الموسوي في بيان اليوم انه "بعد جهد جهيد وتحديات جمة تم الاتفاق على المرشح مصطفى الكاظمي كرئيس للوزراء ويعلم كل ابناء الشعب العراقي الصابر الصامد المؤامرت المتتالية والتحديات المتصاعدة التي واجهت العراق وأخرها وليس أخيرها معركة كورونا والصراع من أجل الحياة وعليه وبهذا الظرف المترنح والمرحلة الحرجة نوجه نداءنا الى فصائل المقاومة الوطنية في العراق والتي أفضل أن أجملها لنقاط".
واضاف "لا يخفى على أحد ما في العراق ان المؤامرت مستمرة على هذا الوطن سواء من الداخل حيث العملاء وقوى الخارج الإقليمي والدولي والتي تسعى إلى تدميره وتغير معادلة الحكم فيه ولا سيما المخطط الأخير الذي تم أفشاله من خلال محاولة التجاوز على الاليات الدستورية في تكليف الزرفي ومحاولة اثارة الفوضى اثناء ذلك من خلال مخطط مدروس أشترك في تنفيذها تحت الضغط الأمريكي رئيس الجمهورية ورئيس المحكمة الاتحادية يرافقها تدخل خارجي كان أحد أركانه هي المناورات التي أجريت في الإمارات الشريك الفاعل في هذه المؤامرة كل هذا كان يجري ويتم الأعداد له الا انه (..) افشلت وردت هذه الموأمرة البائسة الى نحورهم".
واردف الموسوي ان "فصائل المقاومة الوطنية التي اثبتت الالتزام عالياً بضبط النفس وعدم الانجرار للمخطط الأمريكي الراغب في تحقيق حرب استهداف مباشرة وادخال العراق والعراقيين في أتون صراع مؤذي لهذا البلد وبالتالي ستعطي الذريعة للقوات الأمريكية لتعزيز وجودها على أرض المقدسات وهذا ما تفعله اليوم من خلال تعزيز منظومات الدفاع الباتريوت لقواعدها الكبرى لذا أملنا كبير بالمقاومين الابطال بادامة ضبط النفس وفسح المجال للجهود السياسية لفرض السيادة."
ونوه الى ان "هيبة الدولة وحصر السلاح بيدها التي ينشدها الجميع لا يبتدأ الا بإخراج القوات الأجنبية وحينها سيرضخ الجميع إلى سلطة الدولة و المطلق بأن أمريكا ومن يريد الشر للعراق من أجل تمرير مخططاته يراهن على ابقاء العراق ضعيفا عاجزا عن الدفاع عن نفسه".
وتابع الموسوي بالقول "لذلك كان لابد من إنجاح كل جهد وطني يضمن الحفاظ على الحقوق الدستورية للمكون الأكبر نصل معه حكومة تلبي مطالب الشعب و أبعاد العراق عن ان يكون ساحة حرب لتنفيذ الاجندة الأمريكية في المنطقة ومن هذا المنطلق ابلغنا الشركاء السياسيين بأننا سنبدي الدعم والمشورة للمكلف مصطفى الكاظمي ومنحه الفرصة الوافية لاختيار أعضاء حكومة كفوءة تحقق مصلحة العراق العليا وقادرة على التعاطي مع تعقيدات الداخل وتحديات الخارج وأهمها هو ملف السيادة و استكمال مشوار قرار إخراج القوات الأجنبية الذي أقره مجلس النواب العراقي".
وانهى النائب بيانه بالقول ان "هذا لا يتحقق الا من خلال حكومة الإجماع الوطني التي ننشد الى تشكيلها مع بقية القوى السياسية الوطنية والتي كما تعهد السيد المكلف ان تكون اولوياتها البدء المفاوضات العاجلة مع الجانب الامريكي المحتل للبدء بالجلاء الوطني وترك العراق ومغادرة أراضيه".