شفق نيوز/ قال تقرير لصحيفة ”كيهان.لندن“، إن موقف العراق من التواجد الإيراني على أراضيه بجانب العقوبات الأمريكية يلعبان الدور الأبرز في تراجع نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى التقرير،، أن ”العراق تعد واحدة من أهم الدول التي تُمثل نفوذ النظام الإيراني في المنطقة“، مستدركا ”بينما تواجه طهران في المرحلة الراهنة تطورات في المشهد السياسي العراقي تهدد مصير نفوذه في بغداد“.
وأضاف أن ”العوامل التي يرتكز عليها النظام الإيراني لمد نفوذه في العراق باتت تسقط واحدا تلو الآخر، وذلك بالتزامن مع تضرر سياسات طهران للبقاء في العراق بشكل لافت خلال الفترة الراهنة“.
وأوضح التقرير: أن ”اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وتراجع الموقف العسكري للميليشيات الموالية للنظام الإيراني يُمثلان الضربة القاصمة للحد من نفوذ النظام الإيراني في العراق“.
ولفت إلى حالة التغيير الجذري التي تشهدها قوات الحشد الشعبي مؤخرًا، خاصة مع التحاق عدد منهم بالجيش العراقي، بالإضافة إلى موقف عدد من القيادات العسكرية بالحشد وأبرزهم التابعين للمرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني من نفوذ ايران، وهو ما يراه التقرير قد ساهم بشكل كبير في تراجع نفوذ طهران العسكري في بغداد.
كما دلل التقرير على الرفض الشعبي في العراق للوجود الإيراني في بلادهم، وذلك بعدما رفضت أطياف واسعة من العراقيين تولي حكومة طائفية جديدة مقربة من طهران لزمام الأمور، ما انتهى في النهاية بحكومة مصطفى الكاظمي.
ولفت إلى أن ”العراقيين شاهدوا بأعينهم مدى التضرر الذي لحق ببلادهم نتيجة التدخلات الإيرانية، وهو ما أثار حركة من المعارضة الشعبية غير المسبوقة في الشارع العراقي ضد طهران”؛ خاصة من قبل المحتجين الشيعة في مدن كربلاء والنجف الذين أقدموا على إحراق القنصلية الإيرانية ورفع العلم العراقي فوقها.
واستند التقرير في رؤية إلى نتائج استطلاع رأي لمؤسسة (IIACSS) المستقلة للدراسات المدنية، والتي أكدت تراجع شعبية إيران لدى العراقيين خلال العام الأخير إلى أدنى مستوى، بعدما وصلت إلى 15%.
أما عن دور العقوبات الأمريكية في الحد من نفوذ النظام الإيراني في الشرق الأوسط، فكشف تقرير ”كيهان.لندن“ أن النواب الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي يعكفون في المرحلة الراهنة على تمرير قانون يعمل على ”تقليص الإمبراطورية المالية للمرشد الأعلى علي خامنئي“.
وأشار التقرير، إلى أن هذه العقوبات المزمع تمريرها ستركز على مسألة إعادة النظر في الإعفاءات لتصدير إيران منتجاتها الإستراتيجية للعراق كالطاقة والغاز، في حين يدرس المشرعون الأمريكيون آليات لتعويض العراق عن هذه المنتجات في ظل ضعف البنية التحتية لبغداد.
واختتم بأن ”العقوبات الأمريكية بجانب الموقف السياسي العراقي من نفوذ طهران العسكري في بغداد، قد ساهما بالفعل في تراجع نفوذ إيران في بغداد، وذلك بعدما قام رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي بتقليم أظافر عدد من الجماعات المسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني“.