شفق نيوز/ كشفت كتلة الحكمة النيابية، اليوم الخميس، عن تنافس محتدم بين الكتل السياسية الكبيرة في البرلمان على منصب رفيع في العاصمة بغداد، "يدر مبالغ خيالية"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يستطيع اختيار شخصية للمنصب دون الرجوع للبرلمان.
وقال النائب علي البديري لوكالة شفق نيوز، إن "أمانة بغداد تعتبر موقع مهم وأهم من أي وزارة، كونها تحتوي على إيرادات مالية خيالية، ولم تستغل بطريقة صحيحة منذ 2002"، منوهاً إلى أن "إيرادات الأمانة تكفي لتامين رواتب الموظفين في بغداد والمحافظات المجاورة لها دون الرجوع إلى واردات النفط".
وأضاف أن "الأحزاب والكتل السياسية الكبيرة تحاول اليوم الحصول على منصب أمين بغداد من اجل الاستحواذ على الإيرادات المالية التي تحصل عليها الأمانة".
وبين البديري، أن "رئيس الوزراء يستطيع اختيار شخصية لأمانة بغداد دون رجوع إلى الكتل السياسية التي تحاول الاستحواذ على المنصب"، مؤكدا أن "الكاظمي هو صاحب القرار الأخير باختيار الشخصية لمنصب الأمين".
ومنذ تغيير النظام السياسي في العراق عام 2003، تولى منصب أمانة بغداد ستة أمناء، أولهم علاء التميمي، ثم محافظ بغداد حسين الطحان الذي اقتحم مبنى الأمانة عنوة برفقة مسلحين عام 2005 للإطاحة بالتميمي قبل أن تتدخل القوات الأميركية في حينها وتصطحب الأمين المعزول بالقوة إلى مكان مجهول حفاظا على سلامته.
وبعيداً عن حادثة الاقتحام، يعد صابر العيساوي ثاني أمين عاصمة بالوكالة، والذي بقي لأطول فترة بالمنصب من بين أقرانه السابقين واللاحقين للفترة ما بين عامي 2005 و 2012.
وبعد استقالة العيساوي، أصدر رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي قراراً بتعيين عبد الحسين المرشدي أمينا لبغداد بالوكالة، ليأتي بعده نعيم عبعوب أمين العاصمة الأسبق، الذي اعتبر بغداد في فترة توليه المنصب "أجمل من دبي وأفضل منها من ناحية خدمات البلدية" ما أثار تهكما شعبيا وسخرية، واعتبره العراقيون حينها أنه شخصية كوميدية.
وأخيرا الامين الحالية ذكرى علوش، التي تم تنصيبها من قبل رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
ورغم تولي الامناء الستة المنصب خلال هذه الفترة الطويلة، لم يتمكنوا من إنهاء أزمة الخدمات المستعصية للبغداديين.