شفق نيوز/ أفاد موقع “ميدل إيست آي”، بأن السياسي العراقي خميس الخنجر تحول من محاور للأمريكيين إلى شخص غير مرغوب فيه لدى واشنطن، ناقلاً عن الأخير تصريحات مثيرة تتضمن تلقيه "تهديدا مباشرا" من السعودية.
وأورد الموقع مقالاً أعده محرره ديفيد هيرست، جاء فيه، أن الخنجر لم يكن غريباً على السفارة الأمريكية ببغداد، وكان شاهداً ومشاركاً ”في كل نقاش جرى خلف الأضواء عن العراق قبل 17 عاماً“.
ونقل الكاتب عن الخنجر قوله بشأن وضعه على قائمة العقوبات، إن "القرار جاء بضغط من السعودية، وهو سياسي 100%"، مبينا أن "السعوديين كانوا يهددونه مباشرة، وهم لا يفهمون، وكل شيء بالنسبة لهم هو المال، وعندما فشل المرشحون الذين اشتروهم واخفقوا بالحصول على مقاعد نيابية ظنوا أنني دفعت أكثر مما دفعوا هم، ولا يرون حماقة طريقتهم".
وبحسب المقال، فإن الخنجر كان يشير إلى انتخابات عام 2018 التي حاول فيها بناء كتلة سياسية تمثل مصالح سنة العراق.
ويشير الكاتب الى أن الخنجر كان يعرف الرموز الإقليمية الرئيسية وقابلهم، من محمد بن سلمان ولي عهد السعودية ومحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وقاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي اغتيل بداية هذا العام إلى الدبلوماسيين الغربيين بمن فيهم مبعوث التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة السابق بريت ماكغيرك، والسفير البريطاني السابق في بغداد جون جينكنز.
وأوضح، أن سبب اتصال الأمريكان بالخنجر آنذاك متعلق بعلاقته مع شيوخ القبائل السنية، مبينا أن الخنجر وغيره من قادة السنة هم من تحدث معهم الأمريكيون عندما أرادوا تجنيد القبائل السنية في الصحوات ضد القاعدة عام 2006.
وتابع الكاتب، أن الخنجر نفسه الذي تحدثت إليه المخابرات الأمريكية لمعرفة سبب تحول القادة السنة إلى إيران بعيدا عن واشنطن والسعودية.
واعتبر الكاتب هيرست هيرست، أن قصة الخنجر الذي تحول من محاور عراقي قديم إلى هدف للعقوبات الأمريكية تفسر الطريقة التي خسر فيها الأمريكيون العراق.
الخنجر، بحسب المقال، اتهم الأمريكيين بالتخلي عن سنة العراق، في وقت زاد فيه السعوديون من الضغط عليه.
ويقول الكاتب ”كان الهدف السعودي يتقاطع مع الأمريكي وهو الحفاظ على -رئيس الحكومة السابق- حيدر العبادي في السلطة. وحاول ماكغيرك الضغط على كتلة الخنجر لدعم العبادي. ولكنه اشترط الإفراج عن السجناء والتحقيق في المفقودين وانسحاب الحشد الشعبي من مناطق السنة والمشاركة السنية في أجهزة الأمن“، يقول الخنجر ””سندعم من يوافق على هذه الشروط، مشكلتي ليست مع السعوديين، ولو استمعت لهم فسيفشل كل شيء”. ووعد بمفاوضات مع العبادي ولكنه لم يكن متفائلا خاصة أن العبادي وعد بالكثير ولم ينفذ بل وشرعن الحشد الشعبي. وبعد لقاءات قال: “كان الرجل غير مفيد ولم يلتزم بأي شيء”.
ويعتقد الخنجر أن الأمريكيين تخلوا عن سنة العراق، في وقت زاد فيه السعوديون من الضغط عليه. وقال إن السبهان بدأ بإصدار التهديدات المباشرة: “إذا لم يعد العبادي فلن ندعمكم ولن تحصلوا على شيء وسندير ظهرنا للسنة والعراقيين”. وعندما خسر الأمريكيون والسعوديون الرهان وجاء عادل عبد المهدي زاد الضغط عليه ومن الإماراتيين أيضا و”عند هذه النقطة بدا واضحا أن السعوديين خسروا كل شيء في العراق وبدأوا بمهاجمة أي سني شارك في حكومة عبد المهدي”.