شفق نيوز/ قالت جبهة الانقاذ والتنمية بزعامة أسامة النجيفي يوم الثلاثاء إنها ستحرص على إنجاح مهمة عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، معبرة عن أملها بتشكيل حكومة نزيهة.
وقالت الجبهة في بيان ورد لشفق نيوز، إنها تأمل أن يكون الزرفي "قادراً على تشكيل حكومة نزيهة مؤهلة على مواجهة الفساد، وذات برنامج يقود إلى حصر السلاح بيد الدولة، وتضع نصب عينيها مطالب المتظاهرين العادلة، وتقديم قتلتهم إلى القضاء، وأن تعمل على وفق منهج وطني مضاد للطائفية، وتعيد للهوية الوطنية قيمتها ودلالاتها العميقة، وتشرع في تحديد موعد نهائي لإجراء الانتخابات المبكرة باعتماد البطاقة البايومترية، وتبعد العراق عن أي صراع اقليمي أو دولي وبخاصة ما يتعلق بالصراع الايراني الأميركي، فضلا عن تقديم برنامج حكومي مؤهل لإنهاء أزمات النازحين والمخفيين قسراً، وبناء المدن المحررة".
وأضافت أنها "إذ تعيد التذكير بالنقاط أعلاه فإنها تنطلق من الحرص الشديد على إنجاح مهمة السيد رئيس مجلس الوزراء المكلف، والاسهام جديا بتفكيك الأزمات والمشاكل باتجاه حلول تضمن للعراق وشعبه الكريم حقوقه الأساسية وتطلعاته المشروعة".
وأشارت الجبهة إلى أن "طبيعة الظروف، وما يعانيه العراق من أزمات وإخفاقات على مختلف الصعد، تشكل حافزا للوطنيين الحقيقيين للعمل على وفق مناهج مبتكرة قوامها التضحية والعطاء وإعلاء القيم النبيلة التي اتصف بها العراقيون عبر التاريخ".
وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح، رئيس كتلة "النصر" البرلمانية ومحافظ النجف السابق عدنان الزرفي تشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يوماً.
ويأتي تكليف الزرفي بعد فشل القوى السياسية بالوصول إلى اتفاق بشأن مرشح رئاسة الحكومة، وهو ما يشي بأن الزرفي سيواجه اعتراضات داخل البرلمان.
والزرفي ثاني مكلف بتشكيل الحكومة، بعد تنحى رئيس الوزراء المكلف السابق محمد توفيق علاوي مطلع الشهر الجاري إثر فشله في إقناع الكورد والسنة وبعض القوى الشيعية في منح الثقة لتشكيلته الوزارية.
وأجبرت احتجاجات شعبية غير مسبوقة حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها ديسمبر/مطلع كانون الأول 2019، ومنذ ذلك الوقت لم يحسم تشكيل حكومة جديدة جراء خلافات عميقة بين الكتل السياسية فضلاً عن رفض الحراك الشعبي لأغلب الأسماء المطروحة.
ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.