شفق نيوز/ استنكرت جماعة علماء العراق برئاسة الشيخ خالد الملا، يوم السبت، الاحداث التي وقعت في مدينة الاعظمية في بغداد، داعية الحكومة الاتحادية الى اتخاذ اجراءات صارمة وواضحة وكشف هوية المعتدين المتسببين بتلك الاحداث.
وذكر بيان صادر عن الجماعة انها استنكرت "المنافي لأخلاق المسلمين والعراقيين بشكل خاص بعدما قامت مجموعة عبثية بالاعتداء على دائرة عامة تابعة للوقف السني في منطقة الأعظيمة".
واضاف البيان "نحن إذ نشجب هذه الجريمة ندعو جميع الأخوة العراقيين الاّ يسمحوا بانزلاق أقدامهم وألسنتهم بهذه الفتن وأن يُخرسوا بوحدتهم وتلاحمهم تلك الأصوات والأبواق التي تنتظر مثل هكذا خروقات لترقص على دماء أبنائنا وتمزق وحدتنا وتلهينا عن هدفنا الأساس في دحر داعش والإرهاب".
وتابع البيان "ندعو الحكومة لاتخاذ إجراءات صارمة وواضحة بحق المعتدين وكشف هويتهم إلى الرأي العام ليعلم الشعب العراقي صورتهم القبيحة فهم الذين يعطون الشرعية لتنظيم داعش باستهداف أبناء شعبنا بحجة الثأر لأبناء السنة فتنبهوا لهذا".
ادانت المرجعية الدينية بالنجف المتمثلة بآية الله علي السيستاني، يوم الجمعة، الاحداث التي شهدتها مدينة الاعظمية في بغداد اثناء تأدية زيارة الامام موسى الكاظم، فيما عبّر عن آسفه لما حصل من حرق وتدمير المنازل والممتلكات، دعا الى ضرورة تجنب الخطاب الطائفي والابتعاد عن التشنج عندما تقع مثل هكذا احداث لاحتوائها.
ومنطقة الاعظمية في بغداد ذات غالبية سنية وتضم مرقد الامام ابي حنيفة النعمان مؤسس اول مذهب سني، ولا يفصل هذه المنطقة عن منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية والتي تضم مرقدي امامين لدى المسلمين الشيعة الاثني عشرية موسى بن جعفر الكاظم، ومحمد بن علي الجواد.
وتكون الاعظمية ممراً لحشود الزائرين المتوجهين للامام الكاظم في كل عام، وقد شهدت في السنين الماضية هجمات مسلحة وتفجيرات استهدفت اولئك الزائرين ممّا ادى الى مقتل واصابة العشرات.
واطلق مجهولون في وقت متقدم من فجر يوم الاربعاء الماضي بمنطقة الاعظمية بين الزائرين المتوجهين لمرقد الامام الكاظم شائعة تفيد بوجود مفجر انتحاري بينهم ليشيع الهلع بينهم.
اضرم مجهولون النار بمبنى تابع لديوان الوقف السني في بغداد بعد بث اشاعة بوجود مفجر انتحاري بين حشود الزائرين الى مدينة الكاظمية بحسب مصدر امني وشهود عيان.
وتحدثوا لشفق نيوز، عن ان مجهولين اطلقوا اشاعة بين حشود الزائرين المتوجهين الى الامام الكاظم والمارين بمدينة الاعظمية بوجود مفجر انتحاري، ليتحول الامر إلى هجوم على بعض المنازل وعلى بناية استثمار الوقف السني ويضرموا النار فيها ويسيطروا عليها.
ووجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بتطويق ازمة الاعظمية والحفاظ على الامن.