شفق نيوز/ كشفت مصادر مطلعة، السبت، عن وجود خلاف وصفته بالعميق بين الحزب الإسلامي العراقي وحركة الإخوان المسلمين يتركز حول منصب رئيس ديوان الوقف السني.
ويأتي ذلك بالتزامن مع ترشح كبير علماء المجمع الفقهي العراقي احمد حسن الطه، ثلاثة اسماء لرئاسة الوقف بينها صلاح الدين فليح حسن طه، وهو "إبن أخيه وزوج ابنته".
وابلغت مصادر مطلعة وكالة شفق نيوز، ن الخلاف ولد حالة انقسام داخل المجمع الفقهي العراقي، مع محاولات من عبد الوهاب - نجل أحمد حسن الطه - لتنصيب شخصيات تابعة للإخوان المسلمين ومقرَّبة منه عائلياً، وجناح آخر من المستقلين والتيارات الأخرى كالسلفية والصوفية تسعى لعدم تسييس المجمع، وأنْ لا يكون منحازا او محسوبا على جهة دون اخرى وتدعو إلى ترشيح شخصية مستقلة لتولي الوقف السني وبعيدة عن كلِّ التيارات، وفي الوقت نفسه هناك فريق من داخل المجمع يميل لاختيار نوري الكربولي وزير التخطيط السابق/ القيادي في الحزب الإسلامي العراقي، إذ يصفه مناصروه بالوسطية والاعتدال.
والحزب الإسلامي كان أحد أجنحة الإخوان المسلمين في العراق ووقع بينهم خلاف في الفترة السابقة، واستمرَّ ليصل أشده في هذه الأيام، وبحسب المصادر المطلعة فأن احد اسباب الخلاف هو إحكام السيطرة على بعض مفاصل الدولة، يتقدمها الوقف السني.
وتطرح عدة اطراف نفسها كمرجعية للسنة بعيدا عن المجمع الفقهي، ولعل أبرزها دار الافتاء في جامع أم الطبول برئاسة الشيخ الصميدعي، وجماعة الرباط المحمدي الذين نشطوا بعد عمليات التحرير للمحافظات السنية، فضلا عن هيئة علماء المسلمين، ورابطة علماء العراق.
وحصلت وكالة شفق نيوز، على كتاب ترشيح صادر عن كبير علماء المجمع الفقهي العراقي احمد حسن الطه لرئاسة الوقف السني، وتضمنت اسماء حسن سهيل عبود احمد، وصلاح الدين فليح حسن طه، ووقاص عدنان حامد عبد اللطيف.
وبعث بالترشيحات الى رئيس الوزراء.
وديوان الوقف السني، وهو الاسم الرسمي بعد عام ٢٠٠٣، عقب إلغاء وزارة الأوقاف والشؤون الدينية السابقة، وتوزيع مهامها على دواوين الأوقاف والطوائف المختصة