كشف دبلوماسي عراقي، اليوم الاحد، عن وجود توجه عام داخل النخب السياسية صوب السعودية ودول الجوار بعد سنوات من الميل لايران.
وقال السفير العراقي الاسبق غازي فيصل، إن تعزيز العلاقات العراقية السعودية، يأتي في إطار توجه عام داخل النخب السياسية العراقية لإحداث توازن في العلاقات الخارجية العراقية مع دول الجوار التي مالت منذ العام 2003 نحو إيران سياسيا واقتصاديا.
وأضاف في تصريح لراديو "سبوتنيك" الروسي، أن "هذا الشكل من الأحادية في العلاقات بين العراق وإيران، يعد خللا في العلاقات بين الدول وهو شكل من أشكال التبعية".
وأشار فيصل إلى أن "المطلوب الآن عراقيا هو مواجهة الفساد المنتشر في البلاد بصور متعددة، فالعراق يعد ثاني أكثر البلدان فسادا عالميا، والانفتاح على بلدان الجوار مثل دول الخليج ومصر وغيرها وجلب استثمارات من تلك الدول أمر يحتاج جهد مواز في القضاء على الفساد".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال لقاءه نائب رئيس الوزراء العراقي علي علاوي، حرص بلادة على عودة سفيرها لدى العراق لمزاولة عمله في أقرب وقت، لترجمة رغبة المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما أكد بن فرحان "دعم المملكة للعراق بما يحقق أمنه واستقراره والتصدي للإرهاب".
وأشار إلى أن "السعودية تحترم سيادة العراق ووحدة أراضيه بعيدا عن التدخلات الأجنبية".
وفي السياق، قال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إنه يتطلع أن يعود العراق أحد أعمدة العرب قويا ناهضا.