شفق نيوز/ كشف رئيس "جماعة علماء العراق" خالد الملا، اليوم الاحد، عن هدفين لوجود القوات الامريكية في البلاد.
وقال الملا، في حوار مع وكالة تسنيم الايرانية "اعتقد اليوم هو فاصل بين الحق والباطل، بين الاحتلال وبين الحرية والسيادة وكرامة الوطن العراقي بعد ان اخترقت امريكا الشيطان الأكبر سيادة العراق لعشرات المرات منذ عام 2003 والى يومنا هذا، وهذه المليونية هي عبارة عن رد واضح وصريح على الجريمة البشعة التي اقترفتها بحق قائدين عظيمين كبيرين كانا بطلا النصر على تنظيم داعش مثلما وصفتهم المرجعية الدينية في النجف، وبالتالي الرد واضح من ابناء الشعب العراقي على انه كلا كلا امريكا، أمريكا خارج العراق وخارج المنطقة، وهذا في نظرنا هذا هو افضل رد على جرائمهم المتكررة على العراق وعلى اليمن وسوريا وليبيا ومناطق العرب والمسلمين".
وأضاف أن "وجود أمريكا في المنطقة لغرضين اثنين مهمين، اولا: نهب ثروات العرب والمسلمين والهيمنة على قراراتهم السياسية والثاني: حماية الكيان الصهيوني. اعتقد ان التظاهرة في بغداد اليوم وقبلها كان التشييع المليوني في الاهواز وفي قم ومشهد وطهران لشهداء ابطال الحشد الشعبي والمقاومة هاتان التظاهرتان كانتا رداً على الولايات المتحدة وعلى غطرستها ورئيسها الارعن ترامب".
واوضح أن "ما يميز تظاهرات العراقيين الجمعة، اولا انها خالية من التواجد السياسي، ثانيا هذا التواجد كان تواجدا كاملا لابناء الشعب العراقي. اليوم الشيعي والسني والمسيحي والصابئي، ابن البصرة مع ابن ذي قار مع النجف وكربلاء والموصل كل المحافظات وقفت في بغداد لتقل كلمتها وبعض المواطنين لم يستطيعوا الوصول بسبب بعض المشاكل الى مكان التظاهرات وانا اعتقد المؤامرة التي خططت لها امريكا لضرب العراقيين بعضهم ببعض، وضرب الشيعة مع الشيعة او الشيعة مع السنة اليوم فشلت من خلال المظاهرات، يعني العراقيون افشلوا المخططات الامريكية الصهيونية. اليوم في هذه الوقفة الوطنية الشجاعة المحايدة الخالية من أي تحزب او انتماء، الجميع ينادي باسم العراق، الجميع يرفع سارية وعلم العراق عالياً".
ونوه الملا الى أن "الذي حدث الجمعة هو رد على الجرائم التي اقترفتها امريكا خلال السنوات الماضية واخرها جريمة استهداف اغتيال قيادات حشدية رد صريح وواضح على كل المؤامرات التي تقودها في المنطقة، ورد على حلفاء امريكا وذيولها واذنابها الذين يعملون بالمشروع الامريكي الصهيوني في العراق وفي المنطقة، اليوم العراقيون حقيقة نيابة عن الامة الاسلامية وقفوا هذه الوقفة، لم يمثلوا انفسهم فقط وإنما مثلوا الارادة الحرة الابية لكل انسان غيور، ليس فقط للمسلمين وللشيعة وللعراقيين، لجهة او مكون سني او شيعي فقط، وانما وقفوا بالنيابة عن كل احرار العالم، ليقولوا لأمريكا توقفي عن ايذائك وجرائمك وقتل ابنائنا وتشويه ديننا".
وتابع ان "امريكا الشيطان الاكبر التي صنعت الفتن بين الشعوب وعلى وجه الخصوص الفتن الطائفية التي صنعتها في العراق. اضف الى ذلك ساهمت في المحاصصة وانتشار الفساد والصراع الداخلي، اليوم قال الشعب العراقي كلمته كلا كلا لأمريكا رداً واضحا وصريحا على كل الجرائم التي اقترفها الامريكان، فيحق لنا اليوم كعراقيين ان نقول بأننا استرجعنا سيادتنا ولا نسمح لأحد ان يقول ان الشعب ليس له كلمة وانما الشعب قال كلمته بكل شجاعة وحيادية".
واوضح أن "هذه المسيرة المليونية والتظاهرة المليونية لم يحدث فيها خرق، لم يتأذى انسان واحد، لم تحدث بها مشكلة واحدة، الكل وكأنهم الى حج الله وكأنهم الى عبادة الله سبحانه وتعالى. اعتقد بعد هذه التظاهرة وجود الامريكان بالنسبة لنا كعلماء دين نعتبر وجودهم احتلال لان البرلمان العراقي قال كلمته واصدر قانونا باخراج القوات الاجنبية، الحكومة العراقية وعلى لسان رئيس الوزراء قبل يومين في اجتماع مجلس الوزراء الاخير قال اليوم نبحث باليات خروج القوات الاجنبية وعلى راسها القوات الامريكية، اليوم قال الشعب العراقي كلمته واضحة لأمريكا ان عليها ان تخرج من بلدنا وتأخذ قواعدها وجيوشها".
واضاف "نحمل حزنا كبيرا على قياداتنا والحاج ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني ضيف العراق الكبير صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى وهو جندي الامام القائد السيد الخامنئي الذي كان بإمرته وطوعه يخدم العراق ويقدم كل المساعدات للعراق، مع اننا نحمل حزنا كبيرين على هذين القائدين الكبيرين لكننا نفرح من جهة اخرى، فرحنا بهذا الانتصار الذي حققه العراقيون انتصارا خالصا مطلقا لأجل الله سبحانه وتعالى ولأجل رسوله ولأجل دينه ولأجل بلد اسمه العراق وسوف يبقى العراق عراقا معطاء وصديقا لكل دول العالم التي تحترم الانسانية وتحترم خصوصية الانسان والعدالة وحقوق الشعوب".
وبشأن تصريحات الامريكيين حول ان قرار البرلمان العراقي بشأن طرد القوات الامريكية لم يكن بالإجماع، وهل سيكررون هذه التصريحات بعد المظاهرات المليونية الجمعة بمشاركة جميع العراقيين، قال الملا، "اولا، موضوع البرلمان طبعا امريكا لا ترضى عن أي قرار يتخذه العراقيون ولا عن أي قرار تتخذه الشعوب العربية والاسلامية، هي تريد الغطرسة والدكتاتورية ونهب الثروات، لكن قضية البرلمان العراقي، البرلمان العراقي ومن يتواجد فيه هو لا يمثل الشيعة والسنة والكرد والعرب فقط هو يمثل الهوية الوطنية. الذين صوتوا على اخراج القوات الاجنبية وفي مقدمتها امريكا وقالوا في داخل البرلمان كلا كلا امريكا، هؤلاء عراقيون وهم اعضاء مجلس نواب عراقي ليس عندنا مجلس شيعي او سني او كردي، نحن ننظر بالاطار العام هؤلاء عراقيون ويمثلون الشعب العراقي".
وتابع "ثانيا، اليوم الرد واضح مع ان القنوات التابعة لأمريكا كانوا يقللون (من الاعداد المشاركة في المظاهرات). انظر الى القباحة اتهموا هذه الملايين فكتبوا الموالين لإيران، هذه جماعات موالية لإيران تخرج بتظاهرات!. طيب اذا كانت هذه الجماهير المليونية الموالية لإيران اذن اين عملكم؟، اين مخططاتكم اين ملياراتكم اذن انتم فشلتم امام المشروع الاسلامي، امام المشروع الوحدة الاسلامية امام مشروع الوحدة الانسانية امام مشروع حسن الجوار، هذه المشاريع نجحت وانتم فشلتم، نحن لا ننظر لأمريكا وما تقول، نحن ننظر الى افعال العراقيين، اليوم استخدم العراقيون اسلوب الدبلوماسية عبر البرلمان والحكومة والتظاهرات السلمية ولكن اذا اصر الامريكان على البقاء سوف يكون للعراقيين قولا اخراً وهم يعرفون العراقيين في بداية الغزو والاحتلال كيف كان للمقاومة دور في طردهم واخراجهم من العراق خاسئين".