شفق نيوز/ اعلن رئيس المجلس القاضي العراقي فائق زيدان، أنه بحث مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التحقيق في حادث المطار الذي ادى الى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس.
وذكر بيان لإعلام السلطة القضائية في العراق، أن ذلك جاء بعد صدور تقرير مقرر الأمم المتحدة المعنية (بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي) في ٦ تموز المحققة انييس گالامار الذي ذكرت فيه (أن قتل المهندس وسليماني غير قانوني وان هذه الجريمة تمثل انتهاك للقانون الدولي) حسب تعبيرها.
وقال زيدان خلال اللقاء إن القضاء العراقي تعامل مع هذه الحادثة كجريمة جنائية جار التحقيق فيها وفق اجراءات التحقيق المرسومة بموجب قانون اصول المحاكمات الجزائية العراقي "لا سيما ان احد الشهداء ونقصد بذلك الشهيد المهندس كان يشغل منصبا رسميا في الدولة العراقية باعتباره نائبا لرئيس هيئة الحشد الشعبي وهي احدى مؤسسات الدولة الرسمية اضافة الى كونه عضو مجلس نواب سابق".
واضاف رئيس المجلس انه "منذ الساعات الاولى لحصول تلك الجريمة تم اتخاذ عدد من الاجراءات التحقيقية بخصوص الجريمة ذلك ان قواعد الاختصاص المنصوص عليها في قوانين جميع دول العالم ومنها قانون العقوبات العراقي تنص على سريان القانون الوطني واختصاص القضاء الوطني على جميع الجرائم التي ترتكب داخل العراق أو في الفضاء الجوي للاراضي العراقية أو في المياه الاقليمية ايا كان نوع تلك الجريمة وبصرف النظر عن جنسية مرتكبها او جنسية المجنى عليه فيها."
كما بين رئيس المجلس أنه ناقش مع الوفد الإيراني، المقترح المقدم من القانونيين المرافقين لظريف المكلفين بمتابعة هذا الملف بخصوص امكانية تقديم الشكوى عن تلك الجريمة الى الجهات الدولية المختصة بالتنسيق بين الجهات ذات الاختصاص في البلدين على المستوى القضائي والحكومي واتفق الجانبان على استمرار المباحثات بين ممثلي البلدين قضائيا وحكوميا للوصول الى الية مناسبة بخصوص ذلك واستكمال مباحثات ممثلي الادعاء العام في البلدين بخصوص هذا الملف والتي سبق وان اجريت الجولة الاولى بخصوصها في طهران قبل عدة اشهر ومن المؤمل استكمالها خلال الايام القادمة في بغداد.
وفي مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، استهدف قصف صاروخي أمريكي ثلاث عجلات كانت تقل سليماني والمهندس الأمر الذي أدى إلى مقتلهما على الفور.