شفق نيوز/ اعلن عدنان الزرفي، الخميس، تنحيه من تشكيل الحكومة العراقية، فاسحاً المجال لرئيس المخابرات مصطفى الكاظمي لتشكيل الحقيبة الوزارية.
فشل الزرفي بتشكيل الحكومة جاء بعد توافق قوى شيعية وسنية فضلا عن إقليم كوردستان على ترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة المقبلة.
واعلن امس الاربعاء إقليم كوردستان وتحالف القوى العراقية بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، توزير الكاظمي لخلافة رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي.
وقال الزرفي في مؤتمر صحفي، "أشعر بالأسف لما آل اليه التكليف وسط كل الدعم الذي تكلل به من جموع الخيرين والنشامى من أبناء شعبنا الصابر المحتسب، أقدم اعتذاري أولا لكل من وضع ثقته بنا منتظرا منا تحقيق ما يصبو اليه الجميع".
وأضاف "لقد حرصت على المضي قدما في تنفيذ مهمة التكليف المناطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعا امامي هدفا أساسيا مقدسا هو إنقاذ العراق و عودته الى مساره الصحيح، بلدا مستقرا و مؤثرا في محيطه العربي والإسلامي والعالمي".
وتابع الزرفي "كنت قد أسست في الأسابيع الماضية بداية حقيقية لسياسة عراقية مبنية على الشراكات الاقتصادية المنتجة والمثمرة مع دول العالم و تنظيم عمل قوات التحالف الدولي و جدولة انسحابها و بناء قدرات القوات المسلحة"، معتبرا أن "اعتذاره عن الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا".
وأوضح أن "رسالتي الوطنية وصلت وهي تحمل بين طياتها مايشرف تأريخي السياسي والمهني، حينما عملت منذ اليوم الأول سواء ماورد بخطاب التكليف او المنهاج الحكومي على تقديم رؤية إنقاذ اقتصادية ترفع معاناة الشعب و تقضي على الفساد و تفتح آفاق العزلة الدولية و تحمي الاقتصاد الوطني من عقوبات دولية و تحاسب قتلة المتظاهرين والمجرمين".
وتابع "وافر تقديري أقدمه لأعضاء مجلس النواب من الذين ساندوا و دعموا ترشيحي وتكليفي و برنامجي الاقتصادي المعلن، وتحملوا كل التهديدات التي حملتها بيانات مشبوهة كانت تتوالى بين حين وآخر، مع شكري الجزيل لرئيس واعضاء الفريق الساند من مستشارين وخبراء أكفاء ممن واصلوا الليل بالنهار وعملوا بدأب وإخلاص على معاونتي في إنجاز مهامي على نحو متميز والتي كانت موضع ثناء وتقدير كل الاوساط".
وأضاف "سأغادر تجربة التكليف وانا مرتاح الضمير والنفس لانني ومن عمل معي سعينا بجد وبمؤازرة بعض القوى السياسية والجموع الشعبية الخيرة للانتقال ببلدنا الى شاطئ الأمان والإستقرار والإزدهار"، مبينا أن "عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي، وسوف أواصل العمل والاستعداد معكم للانتخابات القادمة المبكرة لاستكمال المشروع الوطني و تطوير أسسه الاقتصادية لإعادة إعمار العراق إسوة بدول العالم المتقدمة. ان الشعب العراقي يستحق ان يتنعم بخيرات بلده ويعيش بحرية ورفاهية".